لسنوات طويلة ظل “ساعى البريد” هو الوسيلة الأساسية لنقل البريد بين المناطق المختلفة، ورغم انتشار الكثير من الوسائل التكنولوجية التى قضت على فكرة الرسائل الورقية، لكن ظلت وظيفة ساعى البريد من الوظائف المهمة رغم ذلك، إلا ان مؤخرا قررت سويسرا الاستغناء عن هذه الوظيفة واستبدالها بالطائرات بدون طيار أو “الدرونز”. استخدام الدرونز: أعلنت هيئة البريد فى سويسرا عن بدء اختبار الطائرات بدون طيار، لاستخدامها فى توصيل البريد والطرود إلى باب المنزل دون الحاجة إلى موظفين متخصصين فى ذلك، وهذا سيوفر أموالا طائلة تدفعها الدولة وستكون وسيلة سريعة ودقيقة فى توصيل البريد لأصحابه، ولعل هذه الخطوة بعد أن بدأ نظر العالم يتوجه للتكنولوجيات الحديثة، كما أن من أهم الأسباب التى تجعل سويسرا تلجأ للطائرات بدون طيار هى طبيعتها الجبلية وحاجتها للوصول إلى المجتمعات المحلية فى جميع أنحاء البلاد. وقالت هيئة البريد السويسرية إن الطائرة الجديدة بإمكانها تسليم الطرود التى يصل وزنها إلى قرابة الكيلوجرام، والطيران لمسافة 10 كيلومترات بعد شحن بطاريتها، كما زودت بنظام تحديد المواقع وخدمات السحابة للتحكم بها وتحديد مساراتها، مضيفة أن الخدمة الجديدة تهدف إلى تغطية المناطق النائية والمساعدة فى الحالات الطارئة، مثل المناطق السكنية المعزولة بسبب الفيضانات، أو توصيل نتائج فحوصات طبية ضرورية. استخدامات أخرى: وبعد تجربتها فى مدينتى لوجانو وبرن، قررت مؤسسة البريد السويسرى استخدام أساليب تسليم مماثلة بواسطة طائرات بدون طيار فى زيورخ، أكبر مدن سويسرا، حيث ستتيح الطائرات بدون طيار نقل عينات مختبرية بين مستشفى الجامعة Inselspital ومستشفى Tiefenau فى برن، فيما ترى المؤسسة أن استخدام الطائرات بدون طيار فى المجال الطبى له فوائد فريدة، خاصةً عندما يتعلق الأمر بتوصيل طرود إلى مواقع يتعذر الوصول إليها بسبب سوء الأحوال الجوية أو بسبب تواجدها فى منطقة حرب.