شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أمس غارتين منفصلتين بأربعة صواريخ شديدة الانفجار على موقعين للمقاومة جنوب غزة، وهي أول غارات يشنها الاحتلال منذ انتهاء الحرب الأخيرة قبل أربعة أشهر. وأفاد شهود عيان، أن القصف استهدف موقع حطين التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس. وقال ناطق باسم جيش الاحتلال: إن القصف جاء ردا على إطلاق صاروخ من غزة على بلدة أشكول في الجنوب. واعتبر مسؤول إسرائيلي أن الحرب على غزة مسألة وقت، مؤكدا أن الحروب لا يحسمها إلا السياسيون. وقال رئيس المجلس الإقليمي لمجمع أشكول حاييم لبين، إن الردع العسكري ليس حلا للهدوء في غزة. وأضاف أنه بعد حملة «الجرف الصامد» كانت هناك فرصة غير عادية لتحقيق حل طويل المدى، أما في الوقت الحاضر فنجد أنفسنا أمام وضع متفجر وحالة من التصعيد والحرب القريبة. من جهتها، اعتبرت كتائب المقاومة الوطنية -الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- الغارات الإسرائيلية خرقا واضحا يضاف إلى خروقات الاحتلال المتواصلة بحق الصيادين في عرض البحر والمزارعين على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع. وأكدت أن قصف مواقع المقاومة في غزة استمرار لخروقات الاحتلال وتنصلاته لاتفاق التهدئة، محذرة من أنها ستكون في حل من الاتفاق والعودة إلى التصعيد.