أعادت الإدارة الأميركية فرض عقوبات على طهران اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت واشنطن بعد ثلاثة أشهر من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. وخيّر الرئيس دونالد ترامب النظام في طهران بين الاستمرار بمسار العزلة الاقتصادية أو تغيير سلوكه. من جهته، حذر مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون قادة إيران من إغلاق مضيق هرمز، معتبرا أنه سيكون أكبر خطأ يرتكبونه، إلا أنه قال إن التهديدات الإيرانية بهذا الخصوص جوفاء. بولتون أوضح في المقابل أن باستطاعة القادة في إيران تجنيب بلدهم هذه العقوبات إذا قبلوا بعرض الرئيس الأميركي للتفاوض وتخلوا عن البرامج البالستية. وتستهدف الدفعة الأولى من العقوبات على إيران التعاملات المالية وقطاعي السيارات والمعادن الثمينة وتأتي في الوقت الذي تستمر فيه التظاهرات في إيران المنددة بتردي الأوضاع الاقتصادية. وقد كرر الرئيس الأميركي، خلال إعلانه تجديد العمل بالعقوبات، مهاجمته للاتفاق النووي، وقال في المقابل إنه منفتح على التوصل إلى اتفاق شامل يضع في الحسبان جميع النشاطات الإيرانية الضارة بما فيها برنامجها الصاروخي ودعمها للإرهاب. وفي إيران، أعادت مكاتب الصرافة فتح أبوابها بحذر بعد خمسة أشهر من إغلاقها وسط اضطرابات اقتصادية. وقال اثنان من أصحاب محال الصرافة إن الاسعار المبدئية ستدور حول 93 ألف ريال للدولار الواحد، بدلا من 98 ألفا في السوق السوداء الاثنين. يشار الى ان السعر الرسمي لايزال 42 ألف ريال مقابل الدولار. وفي لندن، قال مسؤول بريطاني إن الشركات الأوروبية يمكن أن تظل بمنأى عن العقوبات الأميركية على إيران بناء على قانون جديد أقره الاتحاد الاوروبي وبدأ سريانه بالفعل.
مشاركة :