أيد رجال أمن ومسؤولون بمحافظة القطيف مواجهة كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن ويزهق الأرواح البريئة، معتبرين أن مثل هذه الفئة الضالة تنتهج نهجا إرهابيا ويجب اجتثاثها من بين أفراد المجتمع واتخاذ العديد من التدابير والإجراءات اللازمة لمحاربتهم بشتى الصور، مشيدين بالمداهمة التي نفذتها وزارة الداخلية على أوكار الإرهابيين أمس بالقطيف وقتل أربعة منهم. ويرى محافظ محافظة بقيق عبداللطيف محمد العبدالقادر أن الإجرام وصل ذروته باستهداف فئة عزيزة على المجتمع وتسهر لينام الناس وتتعب ليستريح سائر الكل، وهم رجال الأمن البواسل وجنود البلاد الأشاوس، الذين يخدمون الدين ثم الوطن ومقدساته والذود عن حياضه ومقدراته، مؤكدا أن التصرفات الرعناء والأفعال الحمقاء من الإرهابيين ظلت تهدد الأمن لذلك لا بد من التصدي لها بقوة وحزم. وشدد العبدالقادر على جميع أفراد المجتمع أن يكونوا عيونا ساهرة في الحفاظ على أمن هذه البلاد والإبلاغ عن كل متورط أو داعم لهذه الأعمال الإجرامية والأفعال التخريبية حفاظا على سفينة المجتمع من قراصنة العنف والإرهاب وسماسرة التخريب والإرهاب، لأن الصمت والتغاضي لن يجدي نفعا، مقدرا جهود رجال الأمن في مجال مكافحة الإرهاب على ما يبذلونه من جهود وما حققوه من إنجازات مع تكريم الشهداء والمصابين وتقديم العون لأسرهم، مما كان له أبلغ الأثر في نفوس العاملين في الأجهـزة الأمنية وأسهم في مضاعفة الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والفئات الضالة، كما قدم خالص عزائه لذوي الشهداء. وقال مدير شرطة محافظة بقيق العميد عبدالله سعيد بو حكام: إن المملكة تؤكد دائما استعدادها التام للتعاون مع جميع الجهود لمكافحة الإرهاب وتدين وتستنكر الإرهاب أيا كان مصدره وأهدافه في كافة المحافل الدولية، وأنها على استعداد تام للانضمام إلى الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لمواجهته مع الإسهام بفعالية في إطار جهد دولي جماعي تحت مظلة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله وأيا كانت صوره وأهدافه، لاسيما أن المملكة عانت من هجمات إرهابية في الماضي وعملت منذ زمن طويل على مقاومة هذه الآفة الخطيرة. وفي ذات السياق، ذكر مدير مرور بقيق العميد راشد فهاد الهاجري أن تعاون المواطنين مع رجالات الأمن يمثل في حد ذاته أهمية لا بد أن يتلمس أبعادها الخيرة كل مواطن في هذه البلاد التي يعد الأمن فيها سمة بارزة من أهم سمات تركيبتها الاجتماعية المتميزة المستقاة من مبادئ الإسلام وروحه العظيمة، معتبرا أن التبليغ عن أي شخص من الضالعين في العمليات الإرهابية الإجرامية في قتل رجال الأمن في هذه البلاد واجب كبير لا بد أن يضطلع به كل مواطن في هذا البلد المطمئن الآمن، لأن القضاء على الإرهاب يعد ركيزة من أهم ركائز دعم سلامة هذا الوطن ومواطنيه، منوها بأن كل من لديه معلومة عن أولئك الضالين المنحرفين فإن عليه أن يتصل فورا على رقم (990) للإدلاء ببلاغه. من جهته، قال قائد قوة أمن المنشآت في بقيق العميد بندر براك الحربي: إن هؤلاء الإرهابيين يستهويهم قتل الأنفس البريئة ورجال الأمن وبالتالي هم مفسدون في الأرض وليسوا مصلحين ولا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالإسلام، بل هم يسيئون بأفاعيلهم الشيطانية تلك للإسلام والمسلمين ويجب أن تتبرأ منهم الأمة الإسلامية جمعاء لأنهم قتلة ومفسدون ومخربون. واعتبر نائب مدير شرطة بقيق العقيد نافل العتيبي أن ممارسي الأعمال الإجرامية الإرهابية وقتل رجال الأمن في العوامية أو في غيرها من مدن المملكة فئة ضالة عن الطريق الصحيح، بل هم ينتمون إلى رموز إرهابية ضالة تختبئ في أوكارها وجحورها وتملي عليهم ما يفعلون دون وازع من ضمير أو عقل أو إدراك فهم يكفرون البشر ويرمونهم بالزندقة والخروج عن الإسلام ويحشون أدمغة من يصغي إليهم بأفكار منحرفة خارجة عن المنطق والعقل ومتخبطة في أودية الضلال والانحراف لهذا لا بد أن يلقوا جزاءهم. إلى ذلك، أكد رئيس بلدية محافظة بقيق الدكتور علي السواط أنه ليس أمام أولئك الضالين إلا تسليم أنفسهم طواعية فهم واقعون لا محالة بين أيدي القضاء ولا فائدة ترجى من تخفيهم عن الأنظار إن طال الزمن أو قصر، منوها إلى أنه ينبغي على كل مواطن عدم التستر عن أي شخص من أولئك المنحرفين لأن ذلك جريمة يعاقب عليها القانون ولابد من الإبلاغ عن كل إرهابي..
مشاركة :