قرع المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، ناقوس الخطر من اتساع دائرة انتشار مرض السكري في دول الخليج وتحديدا في المملكة، داعيا جميع القطاعات الصحية إلى المشاركة في البرامج التوعوية التي تخاطب أفراد المجتمع بلغة وأساليب جديدة. وأضاف في تصريح لـ«عكاظ» أن الإحصائيات في بعض دول الخليج العربي بينت انتشار داء السكري بصورة وبائية جعلت منه خطرا صحيا على المستوى الوطني يحتم التحذير الكبير منه حيث يلاحظ أن نسبة الإصابة بالنوع الثاني من السكري في المملكة قد تجاوزت 25% بالمائة، وهذا مؤشر غير إيجابي يدعو إلى تفعيل البرامج الوقائية بهذا المرض الذي يترتب عليه مضاعفات خطيرة على كل أجزاء الجسد. وخلص إلى القول إن أفراد المجتمع بلا شك يتحملون أيضا المسؤولية في عدم تقيدهم بالبرامج الوقائية، فالسكري النوع الثاني من الأمراض المكتسبة عن طريق كما أشرت السمنة وقلة النشاط البدني وزيادة السعرات الحرارية المستهلكة من قبل الفرد والأنماط الغذائية غير الصحية وبالتالي فإن التحكم في هذه العوامل يجنب الفرد المرض وتداعياته، كما أنوه إلى أن السكري غير محدد بالمرض نفسه فقط، بل يترتب عليه مضاعفات عديدة تستنزف بدورها الكثير من الموارد المالية، فهناك العديد من الأمراض المزمنة الناتجة عن تأثيرات السكري على أجهزة الجسم المختلفة، وتلك تحدث ببطء شديد لا ينتبه لها المريض. يذكر أن داء السكري من الأمراض ذات الانتشار الواسع على مستوى العالم وليس في الخليج فقط، حيث بلغت نسبة انتشاره ما يقارب 5 بالمائة من إجمالي سكان العالم وهذه النسبة تزداد كثيرا في بعض الدول وخصوصا التي مرت بقفزة حضارية كدول مجلس التعاون، إلا أن هذا المرض من الأمراض المزمنة والتي تنتج عنها مضاعفات بنسب عالية وكبيرة ترهق الخدمات الصحية، فمعروف طبيا أن داء السكري من الأمراض ذات الارتباط الوثيق بعوامل خطورته والمتمثلة بالسمنة وقلة النشاط البدني وزيادة السعرات الحرارية المستهلكة من قبل الفرد والأنماط الغذائية غير الصحية، كما أن العامل الوراثي يؤدي دورا أساسيا وخصوصا في المجتمع الخليجي.
مشاركة :