أكد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن مشروع نيوم يعد المشروع العملاق التاريخي الذي قد لا يوجد له مثيل على مستوى العالم. وأضاف أننا اليوم نرى بعضاً مما تم تحقيقه وما تضمنته رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، وإنك عندما تتأمل في كل ما يحويه هذا المشروع الكبير من الأهداف والرؤية والرسالة والخير الذي ينتظر أبناء وبنات هذا الوطن ترى العجب العجاب مما يسر الخاطر ويثلج الصدر. وتابع: عندما ندقق فيما تسامع به الناس ترى أن هذا الاتجاه عبر هذا المشروع هو مما وفق الله عز وجل ولاة الأمر إليه وبارك في جهودهم أن يكون مثله مما ترعاه هذه الدولة السنيّة السلفية القوية بلاد الحرمين وقبلة المسلمين دولة القرآن والتوحيد التي أخذت بمنهج الإسلام طريقاً وصراطاً تسير عليه. وشدد الدكتور أبا الخيل بأن ولي العهد قائد حصيف ورجل ذكي وفذ ومحنك لا يفوّت كل أمر يمكن أن يكون سبباً في نجاح أي عمل، فإن مما طرحه في لقاء الإعلان عن ذلك المشروع الضخم هو أن المملكة دولة تتعايش وتتعارف وتتناغم وتنسق وتتكامل مع دول العالم بأديانه وأعراقه وطوائفه لأن الإسلام هو أساس هذه البلاد والشريعة هي ثابتها. وواصل: لقد جاءت تلك المقولة القوية الحاسمة الحازمة القاطعة على كل مشكك من سموه الكريم بأنه لا مكان للتطرف بيننا ولن نضيع 30 عاماً أخرى من أجل معالجة هذا الفكر أو ذاك المنهج، وإننا سنقضي على هذا التطرف اليوم وفوراً، ولا شك أن سموه عند كلامه ودائماً يفعل ما يقول ويحقق على أرض الواقع ما يمكن أن تتحقق من خلاله كل المعطيات والجوانب والأهداف السامية والغايات النبيلة التي يسعى إليها ولاة أمرنا حفظهم الله . وختم بأنه لا بد أن ندرك إدراكاً تاماً أننا لابد نقف صفاً واحداً مع ولاة أمرنا ونكون جبلاً صلداً وصخرة تتفتت عليها دعاوى المدعين وإبطال المبطلين وتطرف المتطرفين وإرجاف المرجفين وإرهاب الإرهابيين، وكذلك ما يلوكه ويحوكه مرضى القلوب مما يحاولون من خلاله دس السم في العسل والعمل على خلخلة أمننا وأماننا واستقرارنا وهذا هو واجب كل فرد مواطناً أو مقيماً.
مشاركة :