كشف مدير عام شركة «ليماك الكويت»، كيهان بغدادتلي، إلى أن مشروع مبنى الركاب الجديد (مبنى 2) شهد 4 ملايين ساعة عمل من دون أي توقف منذ بدء عمليات الإنشاء وحتى نهاية شهر ديسمبر الماضي.وفي تصريح خاص لـ «الراي» بيّن بغدادتلي أن الشركة تعمل بمعدل 24 ساعة على مدار 6 أيام في الأسبوع على ورديتين، بما لا يخالف قوانين العمل في أيام الصيف الحارة، أو حالات الطقس السيئة.وأوضح أن عدد العاملين في المشروع حالياً يبلغ 3 آلاف على أن يرتفع هذا الرقم إلى نحو 12 ألف عامل خلال وقت ذروة العمليات المجدولة بحلول منتصف 2019، مشيراً إلى أن نحو 3 آلاف شخص يدخلون موقع العمل يومياً، من ضمنهم 1500عامل ومهندس وموظف، و1500 شخص آخرين يقومون بأعمال الخدمات الأخرى.وقال بغدادتلي «لقد أنشأت (ليماك) مدينة عمالية في نطاق مشروع المطار تتسع لـ 8 آلاف شخص، تتم عمليات إنشائها على مرحلتين، الأولى تم الانتهاء منها وتضم 4 آلاف شخص، في حين بدأنا بتنفيذ المرحلة الثانية، التي تتسع أيضاً لـ 4 آلاف شخص».وبيّن أن المدينة ستحتوي على سكن للعائلات، والعمال، والمهندسين، ورؤساء المشروع، ناهيك عن الخدمات الترفيهية مثل السينما، والمتاجر، والمطاعم، والملاعب، ومواقف السيارات.وفي شأن التعامل مع الوضع وقت الذروة بوجود 12 ألف عامل، وكون المدينة مصممة لـ 8 آلاف فقط، أكد «إذا اضطرت (ليماك) يمكنها التوسّع في تلك المدينة، خصوصاً وأنها مبنية على مساحة تصل إلى 200 ألف متر مربع لخدمة عمالة المشروع».وحول مصير المدينة العمالية عقب انتهاء المشروع، قال بغدادتلي «سنتركها للإدارة العامة للطيران المدني، خصوصاً وأنه مع بدء تشغيل المطار سيكون هناك آلاف العاملين، وبالتالي يمكن للطيران المدني استغلال المدينة، لكن إذا طُلب منا إزالتها فسنقوم بالأمر».من جهة أخرى، أكد سعي الشركة للفوز بحزم أخرى ضمن المناقصات المتوقع طرحها لاستكمال مشروع مبنى الركاب الجديد، معرباً عن عزم الشركة في الدخول إلى مناقصة مواقف المطار، حيث تمتلك رؤية بهذا الخصوص تتعلق بتزويده بمواقف «ذكية»، موضحاً في الوقت ذاته عدم اقتصار طموح الشركة على مشروعات المطار فقط.ونوّه إلى أن الشركة تستعين بنحو 23 مقاول باطن كويتياً بقيمة 36.5 مليون دينار، وأنه من ضمن آليات تقليص الفترة الزمنية لإنجاز المشروع جوانب فنية تتركز على إنشاء أكبر موقع لصنع الخرسانة الجاهزة في الشرق الأوسط بمشروع مبنى الركاب الجديد، ناهيك عن موقع آخر للصناعات المعدنية التي يحتاجها المطار.وشدّد على أن «ليماك» تعاقدت مع 500 مستشار ومهندس من شركات عالمية كالشركة الإسبانية (آيكوم)، والشركة الألمانية (ويرنرزأوبك)، والشركة الأسترالية (روبرت بيرد غروب)، والشركتين التركيتين (ستاند) للهندسة، و(ميتا) للاستشارات الهندسية والتجارة.التوظيف وأشار بغدادتلي إلى أن العقد الخاص ببناء المطار اشترط أن يكون 10 في المئة من الفريق الفني والتقني كويتيين، مؤكداً «لقد تحققت هذه النسبة بالفعل، إذ قامت الشركة بتوظيف عدد من الكويتيين، وأيضاً تأهيل 30 مهندسة من خلال برنامج (ليماك لمهندسات الكويت) وهو مشروع مشترك يتم تنفيذه من خلال اتفاقية قامت (ليماك الكويت) بتوقيعها مع جامعة الكويت وجامعة (بوغازيتشي) التركية، كما يوجد لدى الشركة اتفاقية مع الصندوق الكويتي للتنمية ابتعثوا خلالها اثنين من المهندسين المعماريين، ومهندسا مدنيا إلى اسطنبول للتدريب الميداني، بالإضافة إلى مبادرة تدريبية للخريجين». وفي شأن إمكانية توقف نسب التوظيف عند المذكورة في العقد، أشار بغدادتلي إلى أن الشركة ترى أن هذا يعتمد على رغبة الشباب والشابات حديثي التخرج في الالتحاق والالتزام ببيئة العمل الموجودة في»ليماك»، ولكن الشركة تسعى لاستقطاب الكفاءات الكويتية «خصوصاً وأن مستوى التعليم لديهم عال وثنائي اللغة». شهادة «القيادة الذهبية»أكد بغدادتلي أن «ليماك» نسعى من خلال هذا المشروع إلى أن يكون من أوائل المطارات في العالم التي تحصل على شهادة (القيادة الذهبية) في الطاقة والتصميم البيئي لفئة مباني الركاب، أما من ناحية القدرة الاستيعابية».وبيّن أن للمطار الجديد قدرة استيعابية تبلغ 25 مليون راكب، ما يجعله من الحجم المتوسط في مشاريع المطارات التي تتولها الشركة، إذ إن أكبر مطار تنفذه الشركة هو مطار اسطنبول الجديد الذي يتمتع بقدرة استيعابية أولية تبلغ 90 مليون راكب سنوياً.