المواطنون يتحدثون عن أبشع جريمة قتل: 150 ألف عامل بنجلاديشي يعملون في البلاد

  • 8/8/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

50 ألفا منهم يشكلون الرعب المتحرك في ربوع البحرين كشف تحقيق صحفي أجرته «أخبار الخليج» حول جريمة القتل المروعة التي ارتكبها مؤذن المسجد البنجلاديشي بوحشية هزت المجتمع أن (150) ألف عامل بنجلاديشي يعملون الآن في المملكة بينهم (50) ألفا عبارة عن عمالة سائبة يشكلون الرعب المتحرك في ربوع البلاد. وقد طالب المواطنون بمواجهة هذا الحادث البشع بحزم وصرامة ومن دون أن تأخذنا بهم رحمة أو شفقة.. لأن مثل هذا الحادث قد تكرر وأنهم يرتكبون جريمة التسول أيضا. وقالوا: إن 80% من هذه العمالة يستقدمهم سماسرة بيع الفيزا أو المتاجرون بالبشر الموجودون بالمملكة. وقالت محامية متخصصة في الجرائم الجنائية إن العمالة البنجلاديشية، وخاصة العمالة السائبة منهم، يتصفون بالروح العدوانية والعصبية.. وأن هذه الجريمة هي جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد وعقوبتها الإعدام. الجــريمــة التــي هــزت البحــريــن.. مـــــاذا يقــــول المـــواطنــــون عنهــــا؟ ليست البحرين وحدها التي ضجت من العمالة البنجـلاديشية.. دول الخليج منعتها!! نستغرب من أن البحرين تعرف أنهم عصبيون وعدوانيون.. فلماذا استمرار التعامل معهم؟ مازالت مشاكل العمالة السائبة في البحرين تتفاقم مع مرور الزمن، وبالأخص من العمالة الآسيوية المتمثلة بالعمالة البنجلاديشية التي لها النصيب الأكبر من عدد المخالفين، حيث أشارت السفارة البنجلاديشية في البحرين في تصريح سابق، إلى أن عدد العمالة لديها في البحرين يتجاوز 150 ألفا، منهم 50 ألفا مخالفين للقوانين والأنظمة. كما أشارت السفارة إلى أنها تتلقى بشكل يومي قرابة الخمسين شكوى، غالبيتها متعلقة بإساءة المعاملة وإساءة الاستغلال وانتهاك الحقوق، وأن أكثر هذه الشكاوى ترتبط بعدم الحصول على رواتب ومشاكل العمالة السائبة وإلغاء تصاريح العمل والابتزاز». وان الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان، أن أيادي العمالة البنجلاديشية كانت ومازالت نقطة قوة للاقتصاد البحريني، وخصوصًا في قطاع البناء والأعمال، فلا تجد مبنى أو مستشفى أو ناطحة سحاب في البحرين إلا ويكون للعمالة البنجلاديشية يد تعبت في بنائها، وإنما المشكلة الرئيسية تكمن في العمالة السائبة والمخالفة من هذه الجالية. مقابل ذلك، فتحت جريمة القتل المروعة التي قام بها المؤذن البنجلاديشي بحق إمام مسجد بن شدة عبدالجليل حمود باب المطالبات الشعبية مجددا بإيجاد حل فوري لظاهرة العمالة السائبة المتمثلة بالجالية البنجلاديشية التي غزت مناطق وقرى البحرين، بل وتكاثرت في الآونة الأخيرة وأصبحت تشكل تهديدا صارخا للمجتمع البحريني، وتسببت في ازياد معدل الجرائم التي تمثلت بالقتل والسرقة والاعتداءات الجنسية والتسول وغيرها من الظواهر السلبية التي ضج منها المواطنون والوافدون خلال السنوات الأخيرة. حيث إن هذه التجاوزات والجرائم أدت إلى تسفيرهم فترات معينة وحظرهم من دخول دول اخرى، ولكن مع تكرار جرائم القتل والاعتداءات والسرقة من العمالة نفسها في الخليج، اتخذت دولة الكويت قرارا بحظر استقدامها، فيما منعت السعودية والامارات استقدام العمالة البنجلاديشية فترات طويلة، وكذلك البحرين اتخذت القرار نفسه في شهر مايو من عام 2008. وذلك في أعقاب جريمة قتل مواطن بحريني على يد عامل بنجالاديشي في سوق واقف بمدينة حمد، إلا أن الحكومة نفت أن القرار مرتبط بالجريمة، وأنه قرار تنظيمي لمسألة استقدام العمالة الأجنبية. وبدورها قامت «أخبار الخليج» باستطلاع عام حول جريمة القتل وتداعيات انتشار العمالة السائبة من خلال استقصاء أبرز ماجاء في مواقع التواصل الاجتماعي ومن الشخصيات العامة في البحرين. مقتل عبدالجليل الحمود غضب وحزن شديد يسود الشارع البحريني ومواقع التواصل الاجتماعي والمجالس الأهلية بعد مقتل عبدالجليل الحمود إمام مسجد بن شدة على يد أحد أفراد العمالة الآسيوية في جريمة قتل مروعة هزت المجتمع البحريني يوم الأحد الماضي. حيث اعتبروا تكرر الجرائم المتمثلة بالسرقة والاعتداء والقتل من نفس الجالية تجاه المواطنين والوافدين من جنسيات اخرى منذ سنوات طويلة ينذر بمشكلة اجتماعية خطيرة، وخصوصا اذ لم تتخذ الجهات المختصة إجراءاتها بوضع حد للتجاوزات التي تمارسها هذه العمالة التي نتجت عنها مقتل ثلاثة مواطنين بطرق مروعة خلال السنوات الماضية. كما أشاروا إلى أن البحرين ترحب بجميع الجاليات العاملة في العالم، ولكن تجاوزات وجرائم فئة من الجالية البنجلاديشية شوهت صورة هذه العمالة لدى المجتمع البحريني، الذي بات من الصعب أن يتقبلهم في غالب الأحوال. وأوضحوا أن العمالة السائبة من هذه الجالية تتسم بالعصبية والعدوانية الشديدة التي تجعل التعامل معها أمرا خطرًا وتهديدا على أموال وأعراض وحياة المواطنين. حلول جريئة وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين سمير ناس انه يجب ايجاد حلول سريعة للعمالة السائبة لأنها غير مقبولة، وتوثر سلبا على الاقتصاد الوطني، وطالب بوضع دراسة وحلول جريئة لأخذ قرارات مهمة على المستوى البعيد حتى تؤثر ايجابيا على الاقتصاد حتى يسير في الوضع الصحيح، ويتم تعديل وضع العمالة السائبة غير القانونية أو تسفيرها. المنع غير المعلن وقد نفذت الجهات المختصة المنع غير المعلن لاستقدام العمالة البنجلاديشية منذ 3 أشهر , حيث رفضت منح تأشيرات عمل لمكاتب استقدام هذه الفئة من العمالة من دون إبداء الاسباب، بينما اوضح أصحاب المكاتب ان من أهم اسباب انتشار العمالة السائبة من هذه الجالية بشكل كبير انتشار السماسرة في الاسواق لبيع الفيز بطرق غير قانونية، ما ادى إلى تدهور الاسواق والوضع الاقتصادي للتجار. وقد ابدى بعض أصحاب مكاتب استقدام العمالة عن رفضهم للمنع لأنه يؤدي إلى خسارتهم على حد زعمهم بسبب قلة كلفة العمالة البنجلاديشية مقارنة بكلفة العمالة من الجنسيات الاخرى. القضاء على السماسرة وطالب عقيل المحاري رئيس جمعية البحرين لمكاتب الاستقدام بملاحقة العمالة السائبة وتصحيح اوضاعهم أو تسفيرهم، والقضاء على السماسرة بشكل رسمي والتي تمثل 80%‏ في سوق مكاتب استقدام العمالة، لأنها وراء انتشار العمالة السائبة ومنافستها للتجار من خلال مزاولتها معظم الاعمال برسوم قليلة لانها لا تتحمل اعباء ومصاريف الايجارات والتأمينات والرواتب، وكذلك تنظيم حملة قوية مكثفة للقضاء على الفري فيزا والسماسرة لتنظيم سوق العمل، وخاصة ان تجار الشنطة وراء افلاس عدد من مكاتب استقدام الخدم والعمالة. حيث يبلغ عدد مكاتب استقدام الخدم حوالي 152 مكتبا، واغلقت حوالي 31 مكتبا والباقي 121 مكتبا. وباء اجتماعي وتشير عضو جمعية الاجتماعيين البحرينية ومديرة دار الأمان هدى آل محمود إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في عملية استقدام هذه الجالية، اذ ان غالبيتهم في البحرين بلا عمل ولا سكن وبإقامة غير رسمية، فنراهم يتسولون في الشوارع، وبالسرقة وبالاعتداءات المتكررة بشكل عدواني ومستفز، فيما هيئة سوق العمل تتحدث عن إنجازات وهمية في محاربة هؤلاء، ولكن الواقع يتحدث بشكل مختلف. وتتساءل المحمود، هل تحتاج البحرين إلى استقدام هذه النوعية من العمالة، وخصوصا ان الدولة تبذل قصارى جهدها في مكافحة الظواهر السلبية المتمثلة بجرائم القتل والسرقة بمؤسساتها وأجهزتها الامنية، وخصوصا أن هذه الجالية تميل إلى العنف بشكل واضح للجميع في البحرين أو في دول الخليج. «الفري فيزا» عضو المجلس البلدي طه الجنيد يتحدث إلى «أخبار الخليج» حول مشاكل العمالة السائبة «الفري فيزا» في البحرين التي اسفرت عن انتشار هذه النوعية من الجرائم وخصوصا من العمالة السائبة من الجالية البنغلاديشية، اذ أكد ضرورة اتخاذ عدة إجراءات تحد من انتشار الجرائم من خلال عدة خطوات وهي: ضرورة ايجاد حل لسكن العزاب، وتطبيق القانون على الجميع بغض النظر عمن هو كفيله، واعطاء مهلة للفري فيزا لتصحيح اوضاعهم وبعدها يطبق القانون على الجميع. كما أكد جنيد اهمية مكافحة الظواهر السلبية المتمثلة في الباعة الجائلين، والتنبيش في حاويات واكياس القمامة، وأن تكون الإجراءات صارمة حتى نتخلص من هذه الكارثة التي قد تنتج مستقبلا جرائم وكوارث مجتمعية أخرى. وقفة حازمة ويؤكد رئيس بلدية المنطقة الجنوبية أحمد الأنصاري لـ«أخبار الخليج» أهمية اتخاذ وقفة حازمة تجاه العمالة السائبة في البحرين، كما يجب مراجعة السجلات الأمنية للقادمين للدولة، فقضايا القتل والسرقة أصبحت معتادة بشكل يومي من دون اتخاذ أي إجراء يحد من هذه الظاهرة الإجرامية. كما يتساءل الأنصاري حول كيفية استقدام العمالة البنجلاديشية من قبل الأوقاف السنية للعمل في مساجد البحرين، وما الإجراءات التي يتم اتخاذها لمراقبة هذه العمالة، ويشير كذلك إلى المعهد الديني الذي يقوم بتخريج مئات الطلبة المؤهلين للعمل في المساجد سنويا، ولماذا تتجاهل الأوقاف السنية هؤلاء الخريجين من دون تعيين اي طالب منهم في المساجد. أما بخصوص الجريمة المروعة ضد عبدالجليل حمود، يقول الأنصاري: إن الأوقاف السنية تتحمل جزءا من المسؤولية، فبعد أن شكا القتيل عبدالجليل لدى الأوقاف السنية العامل البنجلاديشي بسبب تكرار مشاكله وتجاوزاته، منها بيع الفيز وتأجير منزل على 200 عامل بشكل مخالف، قامت الأوقاف بإبلاغ العامل أن امام المسجد عبدالجليل الحمود تقدم بشكوى ضدك، ما شجع العامل على الانتقام والقيام بالجريمة المروعة. وان هذه جريمة لا تغتفر أبدا، وبذلك إذا لم نضع حدا لتجاوزات العمالة السائبة من الجالية البنجلاديشية، فنحن نسير في نفق مظلم يعقبه جرائم اخرى ستهز اركان المجتمع البحريني إذا لم نتخذ خطوات جادة في محاربة هذه الفئة الضالة. روح الانتقام المحامية والقانونية فاطمة الحواج تشير إلى أن جرائم العمالة السائبة وتحديدا من الجالية البنجلاديشية ازدادت في دول الخليج مؤخرا، حيث يتيمز غالبيتهم بروح الانتقام، كما حدث مؤخرا في البحرين، اذ قام أحد العمال بقتل صديقه بسبب مطالبته مبلغا قدره 45 دينارا!! واستذكرت الحواج جريمة الاغتصاب التي هزت المجتمع السعودي التي تعود إلى حارس مسجد (بنغالي) قام باغتصاب طفلة في أحد المساجد بمحافظة الخرج قبل حوالي شهر، حيث تم إلقاء القبض على حارس المسجد الذي قام باغتصاب الطفلة بشكل وحشي، وقد اعترف هذا العامل بفعلته وتم تصديق اقواله شرعًا في محكمة الخرج، أما الطفلة فأفاد التقرير بأنها تعرضت لاغتصاب بشع ومصابة بنزيف حاد وبتهتكات شديدة، كما أنها مصابة بصدمة نفسية عنيفة. وأوضحت الحواج أن العمالة السائبة لا يردعهم دين ولا أخلاق، وهذا يدل على البيئة القادمون منها رغم أنهم مسلمون. أما واقعة القتل الوحشية التي ارتكبت في حق إمام المسجد، فتقول الحواج: هذه ليست الحالة الأولى التي يتم بها التمثيل بالجثة وتقطيعها، فهذه الجرائم يجب أن تكون درسا للجهات المختصة باتخاذ التدابير للقضاء على هذه الظاهرة التي أرقت المجتمع. وقانونيا، تعتبر هذه الجريمة قضية قتل متعمدة عقوبتها الإعدام، أما إذا كانت مع سبق الإصرار والترصد اي التخطيط المسبق والتفكير الهادئ لارتكاب الجريمة، تكون عقوبتها الاعدام كذلك، اما تقطيع الجثة فهو يعتبر ظرف مشدد عقوبتها تتضاعف وتتحول من مؤبد إلى الإعدام طبقا لأحكام المادة 75 عقوبات الفقرة الثالثة.

مشاركة :