مدرعات إسرائيلية تتمركز في هضبة الجولان الجولان (المحتل)- أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلي على “أهبة للاستعداد لأي سيناريو في سوريا”. يأتي ذلك في وقت تشهد المنطقة تصعيدا خطيرا بين الولايات المتحدة وإيران كان آخر فصوله بدء واشنطن الثلاثاء تنفيذ حزمة من العقوبات المشددة تستهدف النظام المصرفي في طهران. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن ليبرمان قوله، خلال تفقده تمرينا لسلاح المدرعات الإسرائيلي في هضبة الجولان، إن “الجيش على أهبة للاستعداد لأي سيناريو ويراقب كل التطورات”. ويرى مراقبون أن هناك توجسا إسرائيليا من استغلال إيران الأراضي السورية كجبهة متقدمة ضدها مستقبلا، بيد أنهم يراهنون على التعهدات الروسية بالحيلولة دون ذلك، بعد التزام إسرائيل والولايات المتحدة بعدم عرقلة استعادة الجيش السوري لجنوب غربي البلاد. وتدرك إسرائيل مدى تمسك روسيا الحليفة الاستراتيجية للرئيس بشار الأسد، بضرورة النأي بسوريا قدر الإمكان عن حالة الكباش الحاصلة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وإيران من جهة ثانية، لأن خلاف ذلك يعني عودة خلط الأوراق مجددا ونسف الإنجازات الميدانية التي حققتها موسكو منذ تدخلها المباشر في سوريا في العام 2015. وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي “نشاهد في الجانب الثاني من الحدود أن الجيش السوري لا يكتفي بالاستيلاء على الأراضي السورية كافة، بل يقوم ببناء قوات برية واسعة وجديدة ستعود إلى ما كانت عليه في الماضي وأكثر من ذلك”. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت في الأسابيع الأخيرة إلى “ارتياح إسرائيل من إعادة الجيش السوري فرض سيطرته على جنوبي سوريا”. وطالب مسؤولون إسرائيليون في الأسابيع الأخيرة بضرورة التزام سوريا باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 القاضية بإقامة منطقة عازلة على الحدود بين البلدين، ولكن إسرائيل تطالب أيضا بإنهاء ما تسميه “التموضع الإيراني في سوريا”، وبإخراج القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها على غرار حزب الله اللبناني، من البلاد بشكل كامل.
مشاركة :