وجه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية جميع القطاعات بالمنطقة بالاستعداد على أعلى مستوى لاستقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين عبر منافذ المنطقة الشرقية الحدودية، وأن تكون الاجراءات بأسهل ما يكون مع أهمية التأكيد على أمن وسلامة الجميع سواء الحاج أو المسافرون الآخرون.جاء ذلك خلال استضافة سموه في مجلسه الأسبوعي «الإثنينية»، والذي أقيم في المجلس الكبير بديوان الامارة، منسوبي منافذ المنطقة الشرقية الحدودية استعدادا لموسم الحج لهذا العام 1439.وشدد سموه على شركات الحجاج بالتأكد من وجود تصاريح للحجاج والالتزام بالتعلميات، فالمخالفة أو عدم الالتزام سيؤديان إلى إرجاع من تعب ووصل إلى المشاعر المقدسة لأداء المناسك دون تصريح، إذ تشدد التعليمات بأن لا يسمح ولا يستثى أحد بالدخول إلى المشاعر وليس لديه تصريح واضح، مهيبا بالجميع بأن يتحرى الدقة في هذا الأمر.وأضاف سموه بقوله: في هذه الأيام المباركة وفي هذا البلد الكريم نسعد باستقبال ضيوف الرحمن المسلمين من كافة أرجاء المعمورة ونرحب بهم أجمل ترحيب، وندعو الله أن يكون حجا مبرورا وسعيا مشكورا لهم وأن تتم جميع مناسكهم بيسر وسهولة، فالحمد لله الذي منَّ على هذه البلاد أن تتشرف بخدمة بيت الله ومسجد رسوله عليه السلام، وأن يكون ملك هذه البلاد يشرف بحمل لقب خادم الحرمين الشريفين، فليس هناك أعلى وأفضل من هذا اللقب الذي يشرف بحمله مولاي خادم الحرمين الشريفين، وهو يعتز بهذا المسمى ويحرص كل الحرص على أن يواكب كل ما من شأنه خدمة الحاج والمعتمر والزائر سواء كان من المواطنين أو من المسلمين في جميع أنحاء العالم.وأشار سموه الى أن الدولة ولله الحمد تعمل بكل جد واجتهاد في جميع القطاعات، وأن تيسر هذه الشعيرة على الجميع من كل مكان في إيجاد أفضل وأسهل وأسرع الوسائل بأداء المناسك، كما أمرنا بأن نؤديها وأن تكون رحلة هذا الحج رحلة يستطيع الحاج أن يتوجه إلى ربه عز وجل بالدعاء، وبالتالي لا يكون عليه هناك ضغط من أي أمر سوى أنه يؤدي مناسكه بكل يسر وسهولة وهذا ما تعمل عليه الدولة كل عام، وما ينتهي موسم الحج حتى تبدأ التحضيرات لموسم الحج الموسم القادم، وبالتالي هذا هو ديدن هذه البلاد وما سارت عليه والحمد لله نرى سنويا تقدما ملحوظا في هذا المجال.مبينا سموه أن المنطقة الشرقية تتشرف ولله الحمد بخدمة إخواننا من عدة دول، وأن هناك بعض الحجاج الذين يصلون عبر مطارات دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ومن دول أخرى كحجاج دولة روسيا الاتحادية ويعبرون عن طريق منفذ البطحاء، وأيضا المقيمون في الدول الشقيقة فجميع القطاعات وبكل المنافذ يعملون بكل همة وبشرف لخدمة الوافدين في أداء مناسكهم، ولا يدخرون جهدا في أي وقت ولا فرق بين الحاج الذي يأتي عن طريق البر أو عن طريق البحر والجو، وبالتالي دائما نكون على أهبة الاستعداد لاستقبالهم، فالشكر لكل من ساهم ويساهم في جميع القطاعات في خدمة ضيوف الرحمن في كل أرجاء المعمورة ومن كل القادمين من كل مكان وأيضا حجاج الداخل، ونهيب في هذا المكان بإخواننا من أدوا الفريضة إعطاء الفرصة لإخوانهم الذين لم يؤدوها، فالعبادات والتقرب ولله الحمد كثر وهناك عدد كبير من الوسائل التي يستطيع من خلالها العبد التقرب بها إلى الله.ومن جانبه قال مدير عام جمرك البطحاء زياد البلوي: إن الجمرك استعد منذ وقت مبكر لاستقبال حجاج بيت الله الحرام القادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، حيث تم تخصيص مدينة للحجاج متكاملة بالتنسيق مع كافة الجهات منذ وصول الحجاج للمنفذ حتى استكمال وإنهاء كافة الإجراءات ومغادرتها المنفذ بكل يسر وسهولة، مضيفا إنه يتوقع وصول 10 آلاف حاج هذا العام عبر المنفذ ويخدم الحجاج في مدينة الحجاج قرابة 300 موظف وعامل، ويكون العمل بشكل تكاملي بين الجهات المعنية سواء حكومية أو خدمية وفق تنسيق مسبق.كما قال المتحدث الرسمي لجوازات المنطقة الشرقية العقيد معلا العتيبي: إن التوجهات السديدة من القيادة الرشيدة -حفظها الله- لتسهيل وتسريع خدمات الجوازات دون الإخلال بالجوانب الأمنية والتسهيل على ضيوف الرحمن منذ قدومهم على المنافذ مع الحرص على مضاعفة الجهود والارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.مضيفا العتيبي، إن مهام الجوازات بموسم الحج يكون الاستعداد لها بشكل مبكر ترتكز حول استقبال وتوديع المسافرين القادمين من خارج المملكة، ومنح تصاريح الحج للوافدين المقيمين بالمملكة، حيث يتم تجهيز الصالة المخصصة للحجاج ويوفر بها كافة سبل الراحة والتجهيزات اللازمة ودعم المنافذ بالكوادر البشرية المدربة المؤهلة لإنهاء إجراءات ضيوف الرحمن بسرعة ودقة.وجرى خلال اللقاء مداخلة من رئيس تحرير صحيفة «اليوم» المكلف عمر الشدي، ومداخلة أخرى من مدير شركة الظافرة لخدمة حجاج الداخل فيصل الظفيري.كما شارك خلال اللقاء رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن آل رقيب، بكلمة أكد خلالها أهمية الدور الذي يقوم به كافة العاملين في المنافذ الحدودية بالمنطقة لخدمة ضيوف بيت الله، مذكرا الجميع بالفضل الكبير لما يقدمونه من تسهيلات، داعيا الله بأن يجزي الجميع بالخير ويديم على القيادة الرشيدة موفور الصحة والعافية وعلى وطننا أمنه وأمانه وازدهاره.
مشاركة :