جدد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، تأكيده أن علاقته بالقيادة السعودية عمومًا، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد خصوصًا؛ علاقة أخوية ممتازة ومباشرة لا تحتاج وساطة من أحد، مشددًا على أن المملكة العربية السعودية لا تتدخل في الشأن الداخلي اللبناني. وأكد الحريري، في بيان عبر مكتبه الإعلامي، أن القاصي والداني يعرف أن المملكة لا تتدخل في الشأن اللبناني، وأقصى ما تعبر عنه وتتمناه هو تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن للمساهمة في دعم لبنان ودولته واقتصاده، كما بدا ذلك واضحًا من موقفها خلال مؤتمر "سيدر". وأضاف البيان أن زيارة "الحريري" التي قام بها مؤخرًا إلى فرنسا، كانت زيارة عائلية ولم تتخللها اتصالات أو لقاءات مع أي مسؤولين في الخارج، مشيرًا إلى أن جهود رئيس الوزراء لتقريب وجهات النظر وتضييق مساحة الخلافات بين مختلف الأطراف، تستهدف تشكيل حكومة وفاق وطني متوازنة سياسيًّا تشارك فيها جميع القوى بمعزل عن أي تدخلات خارجية؛ لتتمكن من القيام بالمهمات والمسؤوليات التي ينتظرها منها اللبنانيون كافةً. وفي سياق آخر، أكد سعد الحريري، تضامنه مع السعودية في موقفها ضد كندا، وقال الحريري، في تصريح قبيل ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل النيابية اليوم: "متمسكون من حيث المبدأ بعدم تدخل الدول بالشأن الداخلي لدول أخرى، ونحترم السيادة الكاملة للمملكة العربية السعودية في قضائها وقوانينها". وتابع: "نتضامن مع المملكة في موقفها تماما، كما فعلت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي اللتان ننتمي إليهما، ونأمل أن تراجع الحكومة الكندية موقفها لمصلحة استمرار علاقات الصداقة المميزة التي لطالما ربطتها بالمملكة".