حذّر مسؤولون في الشرطة البريطانية من أخطار أمنية لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت) من دون اتفاق. وأصدرت مفوضية الشرطة ومكافحة الجريمة في بريطانيا بياناً حذّرت فيه من أن انسحاباً أحادياً يعني «تراجعاً كبيرة في القدرات العملانية»، مبررة ذلك بأن قوات الشرطة ستفقد إمكان الوصول إلى ملفات تحقيق وقواعد بيانات متاحة عبر الحدود. وأضافت المفوضية المسؤولة عن الأمن في إنكلترا وويلز، أن مخاوفها تتأتى من تهديدات متزايدة يشكلها أجانب يستهدفون المملكة المتحدة. يأتي ذلك بعد مخاوف مصرفية، آخرها إعلان مصرف «أتش أس بي سي» نقل جزء من نشاطاته الأوروبية إلى فرعه الفرنسي، بعدما كانت تتم من لندن، مع تسارع الترتيبات في القطاع المصرفي، تمهيداً لـ «بريكزيت». كما أعلنت معامل «بومباردييه» لصنع الطائرات في إرلندا، أن انسحاب بريطانيا من دون اتفاق سيكبّدها 30 مليون جنيه إسترليني، بدل تخزين قطع غيار تستوردها من أوروبا عندما تحتاج إليها. وتحاول الحكومة البريطانية الضغط على الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتقديم تنازلات، من خلال التحذير من أخطار اقتصادية لـ «بريكزيت» من دون اتفاق مع بروكسيل. على صعيد آخر، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن بريطانيا طلبت منها «تمديد مساعدتها الفنية في تقويم مواد كيماوية» يُعتقد بأنها أدت الى وفاة امرأة بريطانية يُشتبه في تعرّضها لغاز الأعصاب «نوفيتشوك». وأشارت إلى أنها «ستوفد فريق مساعدة فنية للمتابعة وجمع عينات إضافية». معلوم أن المرأة توفيت وتسمّم زوجها، بعد تعاملهما مع زجاجة في مدينة أميزبري جنوب غربي إنكلترا، قرب سالزبوري حيث تعرّض العميل الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا لتسمّم بالغاز ذاته في آذار (مارس) الماضي.