كشفت نتائج دراسة وطنية أجراها الأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة الملك سعود، استشاري الطب النفسي والطب النفسي الجسدي الدكتور فهد العصيمي عن معدل انتشار التوتر لدى الأطباء المتدربين في برامج الزمالة السعودية، أن مستوى التوتر عند الأطباء المقيمين يعادل ضعف مستوياته لدى عامة الناس، ومقارب أو يزيد قليلا عما يحصل للأطباء المقيمين في مناطق مختلفة من العالم. وأشار العصيمي إلى أن الدراسة توصلت إلى أن متوسط نتائج مقياس التوتر المحسوس لدى 935 طبيبا مقيما شاركوا في الدراسة هو «22.5»، وأنها ركزت على ما إن كان الطبيب المتدرب سعوديا ذكرا أو أنثى، وكذلك ارتفاع حجم العمل، والحرمان من النوم، والاستياء من سوء العلاقة بزملاء العمل والبرنامج التدريبي، والرغبة المتكررة في ترك مهنة الطب بالكلية، وشملت أهم الضغوط الرئيسة على الأخص ما كان مرتبطا منها بالعمل، والجانب الأكاديمي، والحنين للوطن. زيادة معدلات الانتحار بين العصيمي أن معجلات الانتحار لدى ممارسي مهنة الطب تزيد بنسبة ضعفين إلى خمسة أضعاف، وبالذات لدى الطبيبات النساء، وذلك مقارنة بعامة الناس، وبدرجة أقل مقارنة بالمهن الأخرى، كما أن أضعاف هذا الرقم يغادرون مهنة الطب مبكرا، بينما يعاني نصف من بقي منهم ممارسا لمهنة الطب من الاحتراق المهني. وقال العصيمي لـ»الوطن»، تعقدت مهنة الطب في الوقت الحاضر عما كان سائدا في السابق، فأصبح الطبيب واقعا بين «مطرقة» ألم يتجدد كل يوم مع سماع أنات مريض يتألم ومعاناة عائلة فقدت حبيبها أو كادت، و»سندان» عالم الحوكمة الطبية والتأمين وشكاوى المحاكم، كما أن الأطباء معرضون بسبب ضغوط العمل لارتكاب الأخطاء الطبية، والإصابة بالتعب المزمن، وإساءة استعمال المواد، والاضطرابات النفسية كالاكتئاب والقلق. وسائل تكيف أوضح العصيمي من خلال الدراسة أن الأطباء المتدربين والاستشاريين على حد سواء يستخدمون بشكل عام وسائل تكيفية ناضجة للتعامل مع الضغوط أكثر من استعمالهم الوسائل سيئة التكيف، ومع أن أغلب المشاركين بهاتين الدراستين لم يتلقوا قط أي تدريبات حول إدارة الضغوط، فإن من تلقوا توعية أو تدريبا في مواجهة الضغوط لم يكونوا أحسن حالا من غيرهم. وأشار العصيمي إلى أن المشكلة ليست في كفاءة الأطباء النفسية، وإنما تكمن غالبا في حجم الضغوط الهائلة التي يقاسونها، منوها بأن أكثر الوسائل نجاحا في تخفيف الضغوط هي وجود السلوى في المعتقدات الدينية ذات الصلة وممارسة شعائر الدين كالصلاة، وكذلك التخطيط والتكيف الفعال، وقبول المعاناة، بينما كانت أكثر الوسائل ارتباطا بزيادة المعاناة من الضغوط هي إلهاء النفس وصرف الانتباه عن المطلوب فعله، ولوم الذات، والتنفيس، وقد ازداد استعمالها لدى النساء والأصغر سنا. أكثر الوسائل نجاحا في تخفيف الضغوط 01 وجود السلوى في المعتقدات الدينية 02 التخطيط والتكيف الفعال 03 قبول المعاناة أكثر الوسائل ارتباطا بزيادة المعاناة من الضغوط 01 إلهاء النفس وصرف الانتباه 02 لوم الذات 03 التنفيس
مشاركة :