وفد حماس يغادر إلى القاهرة حاملا معه رؤية الحركة من التهدئة والمصالحة

  • 8/8/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

غادر وفد حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، بعد سلسلة مشاورات ونقاشات مكثفة أجرتها الحركة مع مختلف أطرها القيادية والتنظيمية بما فيها جناحها المسلح “كتائب القسام “، علاوة على عقد لقاءات مع الفصائل والقوى الفلسطينية. واختتم الوفد الزيارة التي امتدت لأسبوع كامل، بلقاء موسع مع الهيئات القيادية و الشورية حيث تم عرض كافة النقاشات التي تم مناقشتها داخل المكتب السياسي وفي مقدمتها قضية التهدئة والمصالحة وخطة “ميلادينوف” للإنعاش الاقتصادي. وعلمت “الغد” أن الوفد وفور عودته للقاهرة سيناقش مع المخابرات المصرية ما تم التوصل إليه وبحث جهود المصالحة والتعديلات التي أجرتها حركة فتح على الورقة المصرية ومواقف الحركة من هذه التعديلات. ومن المتوقع أن يشهد الأسبوع القادم لقاءات جديدة بين حركتي فتح وحماس برعاية مصرية لمناقشة آخر التطورات مرجحة أن يكون هناك الكثير من التحفظات بسبب إصرار فتح على مواقفها وشروطها تجاه المصالحة. وكان المكتب السياسي لحماس أجرى سلسلة لقاءات ومباحثات مكثفة في العديد من الملفات وفي مقدمتها ملف التهدئة والأسرى وخطة “ميلادينوف” للإنعاش الاقتصادي، ومن المرجح أن يتم الإعلان عن موقف حماس بصورة نهائية خلال لقائها رئيس المخابرات المصرية عباس كامل. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أمس، خلال احتفال أقامته الحركة مع النخب السياسية والمجتمعية بعنوان مؤتمر “الوحدة والعودة” إن وفد حماس القيادي الذي وصل إلى غزة الخميس الماضي، سيعود إلى العاصمة المصرية القاهرة حاملًا رؤية الحركة لكل الملفات التي تمّ طرحها للنقاش. وأوضح، أن القيادة السياسية لحماس” المكتب السياسي” ناقش خلال الأيام الخمس الماضية في اجتماعات متواصلة كل التطورات المحيطة بالقضية الفلسطينية. وأضاف: “سيعود الوفد للقاهرة حاملًا رؤية الحركة وتصوّراتها حول المصالحة وكسر الحصار والحديث عن التهدئة ومواجهة اعتداءات الاحتلال وإعادة بناء المشهد الفلسطيني على أسس قوية”. وقال: “ناقشنا في اجتماعاتنا الحوارات مع القاهرة، والحوارات مع الأمم المتحدة، والحوارات مع قطر وغيرها من الدول، واتخذنا جملة من القرارات”. ومن المتوقع أن يتم الوصول إلى اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل، غير محددة بسقف زمني من خلال الإبقاء على التهدئة التي تم إبرامها برعاية مصرية في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة وتطويرها بالتوزاري مع إنهاء الحصار وفتح المعابر وتسهيل حركة المواطنين والبضائع. وبينت مصادر أن ملف الأسرى وإمكانية عقد صفقة تبادل على غرار صفقة شاليط التي أبرمت عام 2011 وشملت الإفراج عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي “جلعاد شاليط”، حاز على الكثير من الوقت والمباحثات بين أعضاء قيادة حماس المختلفة للوصول إلى تصور نهائي حولها، دون الإفصاح عن أي تفاصيل بخصوص هذا الملف الحساس. وأكدت المصادر أن هناك نقاش مستفيض حول ملف المصالحة وما تم التوصل إليه في ضوء ما تقدمت به حركة فتح من تعديلات على الورقة المصرية، مشددة أن حماس تحتاج ضمانات عملية وجدية حول العديد من الملفات العالقة وفي مقدمتها قضية الأمن ورواتب الموظفين التي عينتهم الحركة بعد سيطرتها على قطاع غزة. وكان المكتب السياسي لحركة حماس التئم فور وصولة الى قطاع غزة، الخميس الماضي، في أول جلسة له في قطاع غزة، منذ عام 2012، وذلك فور وصول صالح العاروري نائب رئيس الحركة برفقة باقي أعضاء قيادة حماس، بعد سلسلة مشاورات أجرائها مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل. وجاءت زيارة وفد حماس إلى غزة في ظل تطورات دراماتيكية شاهدتها المنطقة في الأشهر الثلاثة الأخيرة خاصة بعد الزيارات المكوكية التي قام بها “ميلادينوف” لكلاً من القاهرة وغزة، ورام الله وإسرائيل، لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة بين حماس وإسرائيل، الأمر الذي استدعى إجراء مشاورات معمقة لدي قيادة حماس في قطاع لبحث كل النتائج التي تم التوصل إليها.

مشاركة :