أطلقت جمعية مراكز أحياء خليص مشروع «البيت الآمن»، بالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وشركة أرامكو السعودية وعدد من الجمعيات الخيرية ومراكز التدريب والجهات الاستشارية والفرق التطوعية بالمنطقة. ويهدف المشروع إلى تحويل منازل ذوي الدخل المحدود إلى منازل آمنة من خلال العمل على تهيئتها بمتطلبات السلامة المنزلية، والتوعية بالسلامة المنزلية والتدريب على مهاراتها، من خلال أربعة أبعاد تتمثل في البعد المعرفي والإرشادي، والبعد البيئي، والبعد الأمني، والبعد الصحي. وأكد الأمين العام لجمعية مراكز أحياء محافظة خليص الدكتور حمزة المغربي أن الحاجة للمشروع ظهرت نظراً إلى كثرة الحوادث المنزلية والخسائر التي تسببها، فضلاً عن ضعف الالتزام بمقومات السلامة الأساسية في المنازل وضعف الاهتمام بأمور السلامة عند التعامل مع مصادر الأخطار المتنوعة في المنازل. وأشار إلى ضرورة توعية أرباب المنازل بكيفية مواجهة الإصابات والحوادث، والحد من الخسائر بهدف ضمان سلامة الأسر وحماية الأرواح، مبيناً أن المشروع يستهدف سكان محافظة خليص الذين يبلغ عددهم حوالى 57 ألف نسمة. ولفت إلى أن المشروع يهدف إلى توعية 2000 رجل وامرأة بأساسيات السلامة المنزلية، وتدريب شبان وشابات المحافظة على آليات التعامل مع حالات الطوارئ والإصابات المنزلية وإطفاء الحرائق والتعامل معها والإخلاء عند الطوارئ، إضافة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بالسلامة المنزلية. من جهته، أوضح أحد المشاركين في مشروع البيت الآمن من الجمعيات الخيرية بسام يماني، أن المشروع في دورته الحالية سيرتكز على محور التوعية بالسلامة المنزلية وأهميتها والتي تشمل شرائح المجتمع كافة، إضافة إلى محور التدريب على مكافحة الحرائق وطرق الإخلاء والسلامة المنزلية والإسعافات الأولية، ومحور التأهيل والذي يشمل تأهيل منازل ذوي الدخل المحدود وأعمال السباكة والكهرباء والصيانة العامة. وأضاف: «يتميز المشروع بأنه يهدف إلى إحداث تغيير إيجابي في سلوكيات واتجاهات المجتمع، في ما يتعلق بالسلامة المنزلية من خلال توظيف القدرات والشراكات بجودة مميزة وفاعلية عالية واستراتيجية شاملة، كما أن المشروع يسعى إلى نشر ثقافة السلامة المنزلية من خلال حملات التوعية وتدريب الأسر على مواجهة الأخطار المتعلقة بالسلامة المنزلية، إلى جانب تحقيق المحافظة على البيئة وسلامة المواطنين والمحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة».
مشاركة :