اعتبر رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية قدري جميل، أن الغرب أمام حلّين في سوريا، إما الاعتراف بالهزيمة أو المكابرة، التي ستكبدهم خسائر كبيرة جديدة.وقال جميل، خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو، اليوم الأربعاء: "لدى الغرب حلّان في سوريا، إما الاعتراف بالأمر الواقع أو المكابرة، أي عدم الاعتراف". وأضاف: "أن الخيار الأول هو الاعتراف بالأمر الواقع، ونتيجته ستكون تقليل الخسائر التي يتكبدوها"، مشيرًا إلى أن الخيار الثاني هو عدم الاعتراف بالأمر الواقع وتعظيم الخسائر السياسية والاقتصادية والعسكرية التي يتكبدها الغرب. وأشار إلى أن الخيار الثاني يسبب قلقًا وصراعًا داخل الأوساط الحاكمة في الغرب، والتي هي غير قادرة ذهنيًّا ونفسيًّا على التكيف مع الواقع الجديد.وتابع: "إن السؤال حول صدق نوايا الأتراك يُطرح دائمًا، ولكن في السياسة لا أحد يعمل بالنوايا".وبشأن مناطق شمال شرق سوريا قال: "أكدنا منذ سنوات أننا نتفهم مخاوف أنصار الإدارة الذاتية حينما يطرحون الفيدرالية، لكننا لا نوافقهم لأن الفيدرالية واسعة على سوريا ومضرّة واقترحنا بديلًا وهو إدارة لا مركزية واسعة لأن التطور الموضوعي يتطلب ذلك وليس الأسباب السياسية". واعتبر أن المركزية المفرطة في سوريا هي أحد أسباب الأزمة، لذلك هناك حاجة لتوسيع الصلاحيات بين المركز والمناطق.