الجارديان: الاتفاق النووي لم يكن كاملا ولكن انسحاب واشنطن منه يهدد بعواقب وخيمة

  • 8/8/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الأربعاء، أن الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الغربية والولايات المتحدة مع إيران عام 2015 لم يكن أبدا كاملا، ولكن انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه في الوقت الحالي يهدد بعواقب وخيمة.وقالت الصحيفة– في افتتاحيتها المنشورة على موقعها الإلكتروني- إن قادة أوروبا يدركون جيدا أنهم في "مياه غادرة" حيث تتعالى شكوك جدية حول ما إذا كان استخدام الاتحاد الأوروبي "لقانون المنع" - للتخفيف من تأثير العقوبات الأمريكية على الشركات الأوروبية التي تقوم بأعمال في إيران- سيكون له تأثير كبير وفعال فضلا عن حقيقة أن خطة أوروبا لاستخدام بنك الاستثمار الأوروبي من أجل تدفق الأموال خضعت أيضا لتساؤلات من جانب البنك نفسه، الذي يتخوف من عدم قدرته على جمع الأموال في الأسواق الأمريكية، ولذا فإن إيجاد طرق لمنح الشركات الثقة والقدرة على التجارة والاستثمار أمر بالغ الصعوبة.وأضافت الصحيفة أنها رحبت قبل ثلاثة أعوام بالاتفاق النووي ووصفته بـ "الانتصار الدبلوماسي"، وعلى الرغم من تشكيك المحللين بجدواه، التزمت إيران ببنوده- ومع ذلك، فإن الاتفاق لم تتح له أبدا فرصة للنضوج بشكل كامل حتى أصبح الآن يعيش على أجهزة التنفس الصناعي، بحسب كلمات أحد الخبراء حيث تسبب عداء ترامب الدائم لأي نجاح يُنسب إلى سلفه باراك أوباما في انسحاب الولايات المتحدة هذا الربيع من الاتفاق النووي، بل وإعادة حزمة العقوبات الأمريكية من جديد ضد إيران فضلا عن تهديدها بتضيق الخناق في نوفمبر المقبل ضد القطاعين المصرفي والنفطي الإيرانيين.ورغم ذلك، رحبت الصحيفة بمقاومة دول الاتحاد الأوروبي (خاصة ألمانيا وفرنسا بجانب المملكة المتحدة) ومحاولاتها إنقاذ الاتفاق.. لكنها تساءلت عما إذا كانت مساعي أوروبا في هذا الصدد ستنجح في النهاية؟! وقالت: "إن إيران من أقوى دول المنطقة ولكن رئيسها المعتدل حسن روحاني فقد شعبيته محليا بسبب احتمالية انهيار الاتفاق بشكل كامل.. ومع هذا، تستمر الإدارة الأمريكية في إنكار أن هدفها الحقيقي هو تغيير النظام في إيران، رغم أن تعليقاتها وأفعالها ترجح عكس ذلك".وتابعت الصحيفة تقول: "إن النظام الإيراني مذنب بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في الداخل، فضلًا عن دعمه لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.. ولكن إعادة فرض العقوبات عليه من جديد ليست وسيلة لدعم المطالب المشروعة للشعب الإيراني، الذي يكافح بالفعل.. ولاسيما مع انخفاض قيمة الريال إلى النصف منذ أبريل الماضي أمام الدولار الأمريكي

مشاركة :