حذّر مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن السند من بعض الدعاة الخارجين عن منهج الدولة، الذين يدعون إلى الخروج عن طاعة ولاة الأمر، إذ وصفهم بـ «دعاة على أبواب جهنم»، موضحاً أن هؤلاء الدعاة يتكررون في كل زمان بتغيير أسمائهم، وبالاشتراك في دعواهم بإظهار عيوب الحكام ثم الخروج عليهم. وأوضح خلال زيارته لدار الحديث في مكة المكرمة التابع للجامعة الإسلامية أول من أمس، أن حكومة المملكة العربية السعودية هيأت فرص الدراسة والتعليم في المناطق كافة، والتي تسير على منهج كتاب الله وسنة نبيه، وقال مناصحاً طلاب المعهد: «عليكم بتقوى الله، وإخلاص النية، والاجتهاد والمثابرة، واستشعار النعمة في الحصول على فرصة الدراسة بالدار، واعلموا أن خلف الدار دولة مباركة، وقادة أفذاذاً استوصوا بالجامعة ومعاهدها خيراً ورعوها غاية الرعاية ودعموها». وأكد السند أن بعض الدعاة يدعون إلى الفتنة والبدعة والشر، والخروج على ولاة الأمر وإظهار المساوئ ومحو الحسنات، إذ «يدّعون بأن الحاكم فيه كذا وكذا، ثم يخرجون عليه ويفتحون باب الفتنة»، مبيناً أن ذلك ليس بمنهج أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، ومنهجهم منهج المبتدعة الذين يريدون الشر، داعياً الطلاب إلى أن يعوا تلك المسألة، فهم في أشرف أرض وفي أكرم دولة. وأضاف: «النبي صلى الله عليه وسلم حذر من دعاة على أبواب جهنم مَن أطاعهم قذفوه فيها، ولم يعرف المسلمون الفتنة إلا عندما خرج من خرج على ولي أمر المسلمين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - ينقمون على خير الناس على وجه الأرض يوم قتله، ينقمون عليه عدم عدله وأنه قد جار، فانفتح باب الشر على الأمة بتلك الفتنة العمياء الضالة المهلكة ولا تزال تتكرر في كل وقت وحين ودعاتها هم أنفسهم، تتغير أسماؤهم ولكنهم يشتركون ويتوحدون في دعواهم». وأشار مدير الجامعة الإسلامية إلى ضرورة الدعاء والطلب من الله أن يحفظ البلاد وقادتها، وأن يجزيهم خير الجزاء على ما قدموا ويقدمون للإسلام والمسلمين، إذ إن من يريد الشر بالبلاد وأهلها وقادتها إنما يريد الشر بالإسلام وأهله، مضيفاً: «يجب على الشباب أن يعرفوا قدر هذه الدولة، وأن ذلك من دين الله، نتقرب إلى الله بحبها والولاء لها والسمع والطاعة لولاة أمرنا وطاعتهم في المعروف، والوقوف في وجه كل متربص وحاقد، وهذا منهج أهل السنة والجماعة ومعتقد السلف الأخيار».
مشاركة :