أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية المقدم بلحسن الوسلاتي أن وحدات من الجيش قتلت فجر اليوم الأحد "مسلحاً" وأوقفت ثلاثة مشتبه بهم "حاولوا مهاجمة" عسكريين كانوا يحرسون مدرسة داخلها "مواد إنتخابية" في منطقة حفوز من ولاية القيروان. وقال الناطق لـ"فرانس برس" إن عسكرياً أصيب بجروح خفيفة في كتفه خلال التصدي للهجوم. وبدأ الناخبون التونسيون الإدلاء بأصواتهم صباح اليوم في جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة التي تستكمل بها تونس آخر خطوات الإنتقال إلى الديموقراطية الكاملة بعد قرابة أربع سنوات من الإنتفاضة التي أطاحت بحكم زين العابدين بن علي. وفتحت مكاتب الإقتراع أمام الناخبين حيث تجري الدورة الثانية التي يتنافس فيها الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي الذي أدلى بصوته صباح اليوم، والباجي قائد السبسي مؤسس ورئيس حزب "نداء تونس" العلماني الفائز في الإنتخابات التشريعية الأخيرة. وتجري عمليات التصويت في نحو 11 ألف مكتب إقتراع موزعة على 27 دائرة إنتخابية، وتتواصل من الساعة الثامنة (7:00 بتوقيت غرينتش) وحتى الساعة 18:00 (17:00 بتوقيت غرينتش) وفق "الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات" التي سيكون لديها، قانونياً، حتى الرابع والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) لإعلان إسم الفائز. ورفعت تونس حالة التأهب الأمني بشكل كبير ونشرت نحو 100 ألف رجل أمن للحيلولة دون وقوع هجمات تستهدف الناخبين ومراكز الإقتراع في البلاد بعد تهديدات جماعات إسلامية بعرقلة الإنتخابات.
مشاركة :