«تحمل البطاقات البريدية قصصاً مثيرة لشعوب سادت وثقافات بادت على أرض جزيرة فيلكا، فبالرغم من أنها تحمل شواهد لمواقع وقطع أثرية عثر عليها في زمننا هذا، فإن خلفها قصصاً جميلة، وهي قصة تلك الأيادي الكريمة التي ساهمت في الكشف عن تاريخ بلدنا وجهود مخلصة، كان لها الدور في تقديم صورة جديدة لتاريخ الكويت وبعد عميق للدور الحضاري لمنطقتنا وتفاعلها مع المراكز الثقافية قبل مئات، بل آلاف السنين». هذا ما يقوله د. حسن جاسم أشكناني، أستاذ الانثروبولوجيا في جامعة الكويت، في تقديم كتابه الجديد «جزيرة فيلكا في البطاقات البريدية»، الذي صدر عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، باللغتين العربية والانكليزية. ويقول أشكناني انه «تم جمع وحصر البطاقات البريدية الخاصة بجزيرة فيلكا (مع استثناء بطاقات الترحيب) من خلال التواصل مع هواة البطاقات البريدية، أو من مجموعة المؤلف نفسه، الذي يملك أكثر من 600 بطاقة بريدية، ومن خلال ما تم نشره في بعض الكتب». ويقسم البطاقات الخاصة بفيلكا الى ست مجموعات رئيسية: مجموعة أم سعود، إصدارات دائرة المعارف، إصدار وزارة التربية، إصدار جابر الهندال، إصدارات متنوعة، وإصدار متحف تراث الكويت. وجاء في تقديم الأمانة العامة للمجلس الوطني للكتاب انه «يعد إضافة علمية توثيقية جديدة لتاريخ جزيرة فيلكا، من خلال البطاقات البريدية التي كانت يوماً ما إحدى الوسائل القليلة النادرة لنقل الأحداث الدائرة في تلك الجزيرة تزامناً مع النشاط التنقيبي، الذي رافق وصول البعثة الدنماركية للكويت عام 1958». (مركز المعلومات)
مشاركة :