القدس – أحمد عبدالفتاح | وصل وفد من قيادة حركة حماس إلى مصر، أمس، قادما من غزة، لإعلان موقف الحركة من الورقة المصرية بشأن قضايا المصالحة الوطنية وكسر الحصار والتهدئة مع إسرائيل. ويضم الوفد نائب رئيس «حماس» صالح العاروري، وقائدها (خارج فلسطين) ماهر صلاح، وأعضاء المكتب السياسي موسى دودين، وموسى أبو مرزوق، وعزت الرشق، وحسام بدران. وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة مقربة من «حماس» أن الحركة «ستبلغ المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية ونيكولاي ميلادينوف مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، موافقتها على مقترح الهدنة مع إسرائيل». وأوضحت المصادر أن الهدنة ستكون 5 سنوات مقابل فتح المعابر واستخدام معبر رفح لإدخال البضائع، وليس لحركة الأفراد فقط، وإجراء ترتيبات تتعلق بتوسيع كامل لمساحة الصيد بما يصل إلى 12 ميلاً في العامين المقبلين. بدوره، قال القيادي في «حماس» خليل الحيّة: إن الجهود السياسية الحالية التي تقودها الأمم المتحدة ومصر، يمكن القول إنها في مراحل متقدمة. وأوضح أن «حماس فوجئت بوجود ورقة مصرية جديدة معدلة غير التي تفاهمنا عليها»، مؤكداً أن حركته تريد وحدة وطنية هدفها النهائي بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني على قاعدة الشراكة، على أساس اتفاقيات القاهرة التي وقعت عام 2011، ومخرجات اجتماع بيروت في يناير 2017. في غضون ذلك، نقل موقع صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مسؤول أميركي أن «صفقة القرن»، ستكون «مفصّلة إلى حد ما، ومطوّلة». وأضاف المسؤول إن «جزءاً كبيراً من الخطة يركّز على تعزيز الاقتصاد الفلسطيني وعلاقاته بإسرائيل» وإنها ستتجاوز «المعايير العامة التي لم تحل المشكلة في الماضي». بدوره، نقل موقع صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الاتحاد الأوروبي أعدّ خطة لربط قطاع غزة بالضفة الغربية والقدس، من دون علم إسرائيل، تتضمن إنشاء سكك حديدية وموانئ. وعقّب وزير الاتصالات الإسرائيلي يسرائيل كاتس على الخطة بأنه يعرف عنها منذ مدة عام، بعد أن قدمها الأوروبيون، ولكنه عبّر عن معارضته لها.
مشاركة :