كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن الشيء الوحيد الذي يمكن أن يخيف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ويجبره على إعادة التفكير في سياسته التي ينتهجها تجاه الولايات المتحدة.وقالت الصحيفة إن كبح جماح الرئيس الروسي مهم جدًا ليس فقط لحماية الديمقراطية الأمريكية من التدخل الروسي، بل من أجل إرسال إشارة قوية لباقي أعداء الولايات المتحدة، مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية، مشيرة إلى ضرورة رؤية العدو المحتمل للثمن الذي سيدفعه نظرا لهجومه، حسب ادعاء الصحيفة.وأشارت الصحيفة إلى أن الرد الأمريكي على روسيا المتمثل في فرض عقوبات على المنظمات والشخصيات روسية التي تشارك في الحرب المعلوماتية ليست ذات فائدة، موضحة أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 10 منظمات روسية و23 شخصًا على الأقل لكن تلك العقوبات لم تؤثر على الاقتصاد الروسي.وأضافت الصحيفة أن الرئيس بوتين يخاف من شيء واحد، وهو أن تنتفض الطبقة الوسطى في روسيا في وقت ما ضد السلطة لتخرج إلى الشوارع وتطالب بالتغيير مثلما حدث في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال ثورات الربيع العربي.ودعت الصحيفة إلى فرض عقوبات تستهدف قلب الاقتصاد الروسي لتعزيز مخاطر وجود اضطرابات بمشاركة الطبقة الوسطى في روسيا، وهو ما سيجبر بوتين على إعادة التفكير في سياساته، وفقًا لاعتقاد الصحيفة.وتضيف الصحيفة: "إذا لم نقم بحماية أمتنا إلى أقصى درجة، ونجبر من يقومون بالهجوم على ديمقراطيتنا على دفع الثمن، سيعتبر التاريخ ذلك بمثابة تهرب حقيقي من المسئولية".
مشاركة :