في مؤشر على احتمال التوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، كشف القيادي في الحركة خليل الحية أن المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة ومصر باتت «في مرحلة متقدمة»، مشيراً في الوقت نفسه إلى وجود ملاحظات لدى الحركة على الورقة المصرية الجديدة للمصالحة الفلسطينية، تزامناً مع وصول وفد من الحركة إلى القاهرة لإجراء محادثات في هذا الشأن.وقال الحية في تصريحات متلفزة: «إننا في مراحل متقدمة وإن شاء الله سنقطف ثماراً طيبة، نعود بها إلى شعبنا على طريق إنهاء الحصار ومعاناة شعبنا الفلسطيني في غزة»، مضيفاً «كانت مصر قدمت ورقة للمصالحة، ووافقنا عليها، ثم فوجئنا بتقديم ورقة جديدة» تمت دراستها بـ«عمق»، وعرضها على الفصائل، لكن «عليها بعض الملاحظات حتى يكتب لها ولمسيرة المصالحة النجاح».وأشار إلى أنه لم يطلب أحد من «حماس» وقف المسيرات، و«المطلوب هو استعادة الهدوء على الحدود بيننا وبين العدو الصهيوني»، مضيفاً «نحن نريد تحرير أسرانا البواسل ولا مانع لدينا أن نبدأ من الآن... لتكن صفقة تبادل أسرى (فلسطينيين) مقابل جنود صهاينة وعلى الاحتلال أن يدفع الثمن».وفي حين وصل إلى القاهرة أمس وفد قيادي من «حماس»، كشفت مصادر فلسطينية أن الحركة ستُبلغ المسؤولين في جهاز الاستخبارات المصرية ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف بموافقتها بعد التنسيق مع ذراعها العسكرية «كتائب عز الدين القسام»، على مقترح الهدنة مع إسرائيل.وفي السياق، قال قيادي في «حماس» إن الاتفاق المنتظر توقيعه الشهر الجاري سيتضمن وقف إطلاق نار تجريبياً لمدة أسبوعين، وبعد ذلك سيتم تمديده لمدة خمسة أعوام.توازياً، أدلى نائب إسرائيلي بتصريحات مشابهة وتوقع انفراجة، بعد مواجهات مستمرة منذ أربعة أشهر إثر انطلاق «مسيرات العودة» التي فجرت تهديدات متبادلة بالحرب.من جهة أخرى، قال مسؤول أميركي إن «صفقة القرن» التي تعتزم الإدارة الأميركية تقديمها لعملية السلام، ستكون «تفصيلية إلى حد ما ومطوّلة».ونقلت صحيفة «هآرتس» عن المسؤول في البيت الأبيض، الذي لم تذكر اسمه قوله، إن الخطة «عند قراءتها، لن تكون منظمة التحرير الفلسطينية سعيدة في بعض الصفحات، لكنها ستكون سعيدة في صفحات أخرى، مثلما سيكون الإسرائيليون راضون عن بعض الصفحات وغير مرتاحين في صفحات أخرى».ولفت إلى أن الخطة ستتجاوز «المعايير العامة التي لم تحل المشكلة في الماضي»، في إشارة إلى الخطط التي قدمتها الإدارات الأميركية السابقة لحل الصراع وفشلت.في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة نقل أعدها الاتحاد الأوروبي لربط الضفة الغربية بالقدس وغزة عبر موانئ جوية وبحرية ومد سكك حديدية وشق طرق السيارات، من دون أي علم من إسرائيل.وذكرت وسائل الإعلام أن الخطة تدخل ضمن إطار برنامج وضعه «الأوروبي» يستمر لسنة 2045، ويهدف لخلق بنية تحتية ضخمة لربط جميع مدن الضفة، بما فيها المنطقة «ج» الخاضعة لسيطرة إسرائيل بالقدس الشرقية، وغزة بالاتفاق مع الفلسطينيين. العاهل الأردني: لا سلام من دون «الدولتين» عمّان - وكالات - حذّر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، من أنه «لا سلام ولا استقرار في المنطقة من دون التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يستند إلى حل الدولتين».وذكر الديوان الملكي، في بيان، أن الملك عبد الله الثاني بحث مع عباس بقصر الحسينية في عمان «التطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية، والمساعي المستهدفة إعادة تحريك عملية السلام». وأكد الملك ان لقاءاته مع الرئيس الأميركي وأركان الإدارة ولجان الكونغرس في واشنطن قبل أيام، «ركزت على موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية الذي يؤكد أن لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون التوصل إلى حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يستند إلى حل الدولتين».
مشاركة :