حكاية حارس أمن مصري سخرت منه كاتبة لقراءته القرآن .. وانتفض الكويتيون لنصرته.. صور

  • 8/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

محمد حسن.. يبدو الإسم مصريا خالصا،وهو كذلك، فهو يعود إلى شاب خرج من احدى محافظات مصر، إلى الغربة بحثا عن أمل بالخارج يعيد إليه الحياة من أجل معيشة أفضل.بدأت قصة محمد أثناء فترة دوامه كحارس أمن داخل إحدى مؤسسات التأمينات الحكومية بالكويت، وخلال قراءته القرآن التي تعود عليها، صادف في احدى المرات أن دخلت كاتبة كويتية لم يرق لها ما يفعله الشاب من قراءة القرآن في مكان العمل، وكتبت تغريدة على تويتر مذيل بها صورته وتسببت التغريدة فيما بعد في إشعال ثورة غضب عليها من النشطاء الكويتيين.دونت الكاتبة ليلى أحمد في تغريدتها: "في الطابق الاول بمواقف السيارات اليوم، السيكورتي قاعد يقرأ القرآن بصوت عال جدا، عباله في قندهار مو في مؤسسه حكوميه لها ضوابطها، القرآن له طقوس حشيمه في قراءة محترمه تجل معانيه مو استهتار بكتاب الله في وسط ضجيج السيارات وناس رايحه وناس جايه" . بعد مرور ساعات من الواقعة ظهرت أخبار أن الشاب المصري تم نقله من مكان عمله، وفقا لعدد من الكويتيين بينهم الدكتور سالم الحسيني الذي قال: "ذهبت قبل قليل لمقابلة الأخ محمد حسن حارس الأمن الذي ارتفع اسمه عاليا وذاع صيته لكن المفاجأة والكارثة أنه نقل نقلا تأديبيا وتغيير موعد دوامه للعصر وذنبه الوحيد أنه كان يقرأ القرآن".ولم يمر اليوم الأول على ما حدث حتى انتفض الشعب الكويتي للشاب المصري وقدموا له الاعتذار عما حدث وارفق البعض باقات الورود تعبيرا عن تضامنهم معه ورفضهم لما قامت به الكاتبة، بل أن وصل الأمر إلى تقديم عروض عمل للشاب بمقابل مادي أكبر، ووصل الأمر إلى قيام بعض السيدات الكويتيات بالذهاب إليه في مكان العمل للاعتذار له وشكره على قراءته القرآن وتشجيعه على ذلك. انهالت الانتقادات على الكاتبة لما قامت به مع الشاب، وانتشرت شائعة نقله، وعلقت الكاتبة، "علمت ان الحارس القارئ في التأمينات الاجتماعيه تم تغيير دوامه لبعد الظهر، قرار أزعجني ما ذنبه إذا لم يكن يعرف القواعد التي على أي مؤسسة تعميمها على الجميع، ممنوع الموسيقى والاغاني واستخدام الموظفين هواتفهم الا في الضرورة القصوى، الإنجاز مقابل الراتب، وخدمة المواطنين"، وهو ما تم نفيه من شركة التامينات باتخاذ أي اجراء ضد الشاب المصري. لكن بعد مرور ساعات جاء الرد الرسمي من مؤسسة التأمينات بنفي اتخاذ أي إجراء تأديبي في حق الموظف، وأن “الموظف يعمل لدى إحدى الشركات المتعاقدة مع المؤسسة، ولا يزال مستمرًا بعمله الذي يقتضي بطبيعته نظام النوبات وفقًا لجدول محدد سلفًا يتضمن توزيع نوبات العمل على كافة القائمين بأعمال الحراسة والأمن".ورغم انتهاء قصة الشاب المصري بتضامن غير مسبوق معه، الا أن هناك قصصا أخرى تحدث للمصريين في الغربة، كثير منها تتدخل فيها الدولة المصرية لأخذ حق المواطن، والبعض الآخر لا يظهر في الإعلام ويظل حبيس الغربة.

مشاركة :