أدان الدكتور توفيق السيف، الأكاديمي والكاتب الصحافي، حمل السلاح واستخدام العنف في بلدة العوامية بمحافظة القطيف (شرق المملكة)، واعتبر السيف الدماء التي سالت ستكون في رقاب من يبرر أفعال المسلحين، وذلك إثر حادثة مقتل 4 إرهابيين خلال مواجهة أمنية في العوامية، كشف عنها تورط أحدهم في مقتل رجل أمن الأحد الماضي. وأوضح الدكتور السيف، عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن {الذي جرى في العوامية اليوم (أمس)، والدماء التي سالت والأنفس التي أزهقت يتحمل مسؤوليتها حملة السلاح ودعاة العنف الأعمى، ومن ورائهم الأشخاص الذين يشجعونهم ويبررون أعمالهم}. وقال الكاتب الصحافي، إن هؤلاء الذين يتخفون وراء نقاب الأسماء المستعارة، بدل أن يكونوا شجعانا ويتحملوا مسؤولية رأيهم، ومثلهم أولئك المستريحون وراء شاشات الكومبيوتر الذين تركوا النصيحة الصادقة والمخلصة، وانشغلوا بتبرير العنف ومهاجمة الناصحين، هم شركاء في المأساة التي تعيشها بلدة العوامية، وهم بالتأكيد شركاء فيما يحل عليها من كوارث. وأضاف: «عقلاء البلاد وأهل الرأي فيها، أرادوا إيضاح حقيقة أن حملة السلاح الفاسدين والحمقى، لا يمثلون أحدا سوى أنفسهم ولا يدافعون عن أي حق سوى أوهامهم الخاصة، وأنهم يسيئون إلى البلد كله بأفعالهم القبيحة، وأن ادعاءهم الدفاع عن حقوق البلد، وأهداف الحراك الأهلي، ليس سوى كذبة مفضوحة». وأشار السيف إلى أن أنه «ليس لأحد من أهل بلدنا، وليس لأحد من أهل العوامية، مصلحة في حمل السلاح أو استعمال العنف، بل هو ضرر محض على الجميع، الأمر الذي يتوجب علينا فردا فردا، أن نؤكد بالاستمرار رفضنا العنف وحمل السلاح. وإن الدماء التي سالت ستكون في رقاب أولئك الحمقى، ومن يبرر أفعالهم»، وسأل المولى عز وجل، «أن يحمي البلاد عامة، وبلدة العوامية خاصة، من الذين ابتلوا بهذه العصابات الشرسة».
مشاركة :