ندوة حول «الإدمان وأضرار المخدرات» بـ «ثقافي المكفوفين»

  • 8/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين -في إطار برامجه الصيفية تحت شعار «نلتقي لنرتقي»- ندوة حول «ظاهرة الإدمان وأضرار المخدرات»، قدّمها الدكتور نادر محمد عبارة من إدارة الدراسات والبحوث بقسم الإعلام والتوعية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ركز خلالها حول أنجح السبل الوقائية للحد من ظاهرة الإدمان، لافتاً إلى أهمية توعية الشباب العربي، وتوجيه اهتمامهم للاشتراك في الأندية الثقافية والاجتماعية والرياضية، وإقامة برامج ثقافية وتوعوية وترفيهية جاذبة لهم، بهدف ملء أوقات الفراغ ببرامج مجتمعية مثمرة. وشدد د. عبارة على ضرورة تهيئة البيئة العامة المحيطة بالأفراد، خصوصاً وأن البيئة المحيطة (المدرسة، والنادي، وأماكن تجمعات الشباب) تشكل عاملاً أساسياً في دفع الفرد نحو التعاطي للمواد المخدرة، ومن ثم الدخول في عالم الإدمان، مؤكداً أن 80 % من حالات الإدمان تكون في الفترة العمرية ما بين 12 – 22 عاماً، وهي المرحلة الأكثر خطورة للتعلم السلوكي. ونبه الدكتور نادر عبارة على أهمية مراقبة الأبناء ومعرفة رفاقهم؛ لأن تأثر الفرد بأقرانه مرجح بشدة؛ ما يجعل رفاق السوء أحد عوامل التعاطي، ومن ثم الاعتماد الكلي على المخدر بأشكاله المتعددة سواء «حبوب أو حقن أو شراب أو دخان»، فهي جميعها تكسر إرادة الفرد، وتُحدث له تغيّراً فسيولوجياً وعضوياً؛ ما يجعله مدمناً. وكشف الدكتور عبارة عن تزايد مضطرد في أعداد المدمنين في العالم، وقال إن آخر إحصائية لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات أوضحت أن هناك 255 مليون شخص مدمن؛ لأن هناك عالماً يعمل في الظلام خاصة في البلدان النامية، ويجددون برامجهم للإيقاع بالشخص في شباك الإدمان، لزيادة أرباحهم واستثمارهم في هذه الظاهرة الخطيرة. وقال عبارة إن هناك أصنافاً متعددة من المواد التي يمكنها إدخال الشخص إلى عالم الإدمان، ولا ينحصر الأمر فقط في الهيروين والكوكايين والحشيش والكحول، موضحاً أهمية التنبه للعقاقير الطبية، وإمكانية التعامل معها «خاصة أن آخر دراسة أبانت أن هناك 570 دواء تُستخدم مخدراً، وهي مواد إدمانية خطرة على الصحة عامة وعلى المجتمع».;

مشاركة :