المقاومة الإيرانية تفضح هيكل جهاز الإرهاب الخارجي لنظام الملالي.. وهذه مخططاتهم

  • 8/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت المقاومة الإيرانية في مؤتمر صحفي، عقدته ببروكسل أمس الأربعاء، عن معلومات جديدة، تتعلق بهيكل الجهاز الإيراني المكلف بالعمليات الإرهابية في الخارج، وبعض الشخصيات التي وقفت وراء عملية التخطيط لتفجير مؤتمر المعارضة بباريس. وفي التفاصيل، أظهرت معلومات، حصلت عليها المقاومة من مصادر داخل النظام الإيراني، عن هيكل الجهاز المكلف بالعمليات الإرهابية الخارجية، ومنها عملية تفجير المؤتمر العام للمعارضة الذي انعقد في باريس نهاية يونيو الماضي، وفق "سكاي نيوز عربية". وقال "محمد محدثين"، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إن المكلف بالعمليات الإرهابية الخارجية هو القنصل الثالث في سفارة النظام الإيراني بفيينا أسد الله أسدي، الذي اعتُقل في الأول من يوليو الماضي بناء على مذكرة توقيف أوروبية. وأكد أن أسدي هو أيضًا مخطط العملية الإرهابية ضد مؤتمر باريس، التي باءت بالفشل بعد قبض السلطات البلجيكية على رجل وزوجته، كانا بصدد القيام بعملية التفجير. عمليات العراق وأوضح أن "أسدي" عُين عقب الغزو الأمريكي للعراق قنصلاً ثالثًا في سفارة النظام الإيراني ببغداد في بداية عام 2004. وحسب التحقيقات التي أجرتها مصادر المعارضة بطهران، فقد لعب أسدي دورًا أساسيًّا في المخططات الإرهابية والتفجيرات والاختطافات التي حدثت في العراق ضد المواطنين ومنظمة مجاهدي خلق وقوات التحالف بين عامَي 2004 و2008، وشارك بقوة في تنظيم شبكات الإرهاب وفرق الموت التابعة للمليشيات الطائفية لتنفيذ مهام ضد قوات التحالف، ومجاهدي خلق، والقوى العراقية الديمقراطية والوطنية التي عارضت هيمنة النظام الإيراني على القرار العراقي. وحذر من أن النظام الإيراني يعتزم منع السلطات الألمانية من تسليم أسدي إلى بلجيكا لمواجهة العدالة، ويخطط بدلاً من ذلك لإرساله إلى النمسا حيث يتمتع بحصانة دبلوماسية، ومن ثم يمكن نقله لاحقًا إلى طهران. وكشف عن شخصية رئيس "منظمة الاستخبارات الخارجية والحركات" في وزارة المخابرات موضحًا أنه رضا أميري مقدم، وهو على اتصال مباشر بوزير المخابرات والأمن محمود علوي، وكان أسدي يرفع تقاريره مباشرة إليه. وبين أن أميري كان خلال الحرب العراقية الإيرانية أحد عناصر قوات الحرس الثوري، لكنه انضم فيما بعد إلى وزارة المخابرات والأمن، وكان نائب رئيس الإدارة الخارجية للمخابرات قبل إعادة التنظيم؛ ليصبح منظمة الاستخبارات، ويعتبر أحد كبار المسؤولين الأمنيين في النظام، وأعطى أوامره لأسدي في عملية استهداف مؤتمر المعارضة. محطات إرهابية حول محطات المخابرات الخارجية التي كانت تعمل بالتنسيق مع أسدي أوضح "محدثين" أن ألمانيا من أهم محطات وزارة المخابرات في أوروبا؛ إذ كانت سفارة النظام في بون المركز العصبي للمخابرات بالقارة قبل حكم محكمة ميكونوس في عام 1997 فيما يتعلق باغتيال أربعة زعماء أكراد إيرانيين بألمانيا. وبعد حكم المحكمة وكشف دور السفارة أجبر النظام على إيقاف وظيفة تلك المحطة باعتبارها مركزية للمخابرات الإيرانية في أوروبا؛ إذ تمثل محطة المخابرات في فرنسا أهمية كبيرة لنظام الملالي لوجود مقر المقاومة هناك. وأضاف بأن محطات وزارة المخابرات في سفارات النظام بالدول الخارجية ترتبط بـ"منظمة الاستخبارات الأجنبية والحركات" في وزارة المخابرات. وقسم من هذه المنظمة يسمى "المكتب العام لدراسة التقارير"، ويتمركز في مبنى وزارة الخارجية بطهران، وتتواصل محطات وزارة المخابرات في سفارات النظام مع هذه المديرية، وتتولى مسؤولية إدارة عمليات إرهابية وتجسسية خارج إيران. وأوضح أن عملية اتخاذ قرار تنفيذ العمليات الإرهابية خارج إيران تتم من قِبل وزارة المخابرات، في حين يتولى مجلس الأمن القومي الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية حسن روحاني وأعضاء المجلس، ومن بينهم وزير المخابرات والأمن، ووزير الخارجية، والقائد الأعلى لقوات الحرس الثوري، مسؤولية إعطاء الضوء الأخضر للعمليات الإرهابية الكبرى. علمًا بأن هذا المجلس يناقش قراراته مباشرة مع مكتب المرشد الأعلى.

مشاركة :