إعداد: محمد فتحي لم تمر سوى 24 ساعة على تصريح المغنية الأمريكية بيونسيه، عن معاناتها من تسمم الدم خلال ولادتها توأمها العام الماضي، ومكوث طفليها أشهراً داخل العناية المركزة، حتى أشاد عدد من كبار الأطباء بتصريحها الشجاع وطالبوها ولاعبة التنس الأمريكية سيرينا ويليامز، بضرورة تبني حملات لرفع درجة الوعي تجاه صحة الحوامل من السود، بسبب تعرضهن لخطر مضاعفات صحية مميتة خلال الولادة، بنسبة أربعة أضعاف بالمقارنة مع النساء البيض في الولايات المتحدة، بسبب طبيعة أجسادهن أو قلة الرعاية الصحية المقدمة لهن.وكانت سيرينا وليامز، صرحت مؤخراً بأنها كادت أن تموت خلال الولادة القيصرية في سبتمبر العام الماضي، بسبب تعرضها للانسداد الرئوي بعد الولادة.وفي تصريح لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، قال الدكتور مايكل كاكوفيتش، أستاذ أمراض النساء والتوليد في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، إن بيونسيه، أثارت موضوعاً مهماً للغاية، وهو تسمم الدم لدى الحوامل، الذي يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وإتلاف الكثير من أعضاء الجسم، ومن غير المعروف حتى الآن السبب الحقيقي وراءه.وأكد كاكوفيتش أن الأبحاث العلمية أشارت في إحصائيات إلى تعرض النساء السود لتلك الحالة بنسبة 60%، أكثر من البيض. ووفقاً للمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض واتقائها، فإن احتمالية وفاة النساء السود أثناء الولادة، تزيد أربعة أضعاف على مثيلاتها لدى النساء البيض أثناء الحمل. وعلى الرغم من أن سبب هذا الاختلاف غير واضح، إلا أن بعض الأطباء يتوقعون أن يكون السبب هو أن الأمراض المزمنة مثل البدانة، وارتفاع ضغط الدم، وكلاهما عامل يهدد الحامل، تكون أعلى لدى النساء السود.وتضامن عدد من كبار الأطباء مع تصريحات كاكوفيتش مثل الدكتورة لين سيمبسون، التي قالت لقناة «سي إن إن»، إن بيونسيه وويليامز، من الممكن أن تطلقا حملات لتوعية النساء السود.على الجانب الآخر، توصلت دراسة في كلية لندن الجامعية أجريت على 2.5 مليون شخص على مدار 8 سنوات، إلى أن العرق الأسود معرض لخطر الإصابة بالأمراض العقلية أكثر بنسبة 25% من البيض، وتقل نسبة الخطورة لدى الآسيويين. ولا يزال العلماء في حيرة بشأن ما قد يكون وراء هذا الخطر، ولكنهم يعتقدون أن الجينات والبيئة الاجتماعية، قد تلعب دوراً في تلك المشكلة.