العين: منى البدوي بالرغم من أن العبث في حاويات القمامة مشهد غير حضاري إلا أن البعض يجد في محتواها ما يمكن بيعه والحصول مقابله على دراهم ترفع من معدل دخله اليومي أو الشهري، وهو ما جعل البعض يسخر جل وقته وإمكانياته للتجول في الأحياء السكنية والأسواق بحثاً عن حاويات تضم كراتين أو علباً فارغة يمكن إعادة تدويرها.وتلجأ بعض العمالة التي تجد من تلك المخلفات مصدراً هاماً للدخل خاصة إذا كان ما يجمعه من ضمن المواد التي تضمن له دخلاً مادياً إضافياً، إلى تطوير آليات جمع بعض محتويات القمامة حيث يستخدم البعض مركبات نقل خاصة ليجوب من خلالها الأحياء السكنية والأسواق بحثاً عن الحاويات الممتلئة ليقوم بالنزول فيها ونقضها وبعثرتها متجاهلاً ما ينتج عن مثل هذه السلوكيات من تشويه للمظهر العام.أما الأفراد الذين لا يملكون إمكانات استئجار مركبة أو قيادتها، فيقومون باستخدام عربات التسوق المستخدمة في الأسواق والمحال التجارية والتي يستحوذون عليها ويسخرونها لغرض جمع النفايات من الحاويات الموجودة في الشوارع العامة والأحياء السكنية.ويبذل مركز إدارة النفايات بأبوظبي «تدوير» بالتعاون مع بلدية مدينة العين، جهوداً مكثفة للحد من المظاهر المشوهة للمظهر العام، ومنها إساءة استخدام الممتلكات العامة والعبث بحاويات النفايات، والتي بحسب ما أفاد القائمون على حملة «العين تستاهل» يتم تنظيمها من قبل الطرفين أن غرامتها المالية تصل إلى ألف درهم.بالإضافة إلى ذلك، قامت تدوير بتثبيت حوالي 18 حاوية مخصصة لجمع الكراتين منها 9 حاويات في القطاع الجنوبي موزعة في عدد من الأماكن التي تتواجد بها أسواق وتم توجيه المحال والمراكز التجارية الموجودة بضرورة التخلص من الكراتين الفارغة في تلك الصناديق المخصصة لها، وعدم رميها في الحاويات العامة المخصصة لغيرها من النفايات، وذلك لتجنب العبث بها من قبل العابثين بالنفايات، حيث تم تصميم الحاويات بمواصفات خاصة تحول دون تمكن البعض من النزول إليها وهو ما سيسهم إلى حد كبير في اجتثاث تلك الظاهرة غير الحضارية والمشوهة للمظهر العام.
مشاركة :