عدن:«الخليج» أجرى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، وليومين متتالين، مشاورات غير رسمية موازية، في لندن، مع 22 شخصية يمنية، ضمت ناشطات نسائية، بينما كان أعلن يوم الثالث من الشهر الجاري انه بصدد جمع أطراف الصراع في اليمن على طاولة المفاوضات بجنيف في 6 سبتمبر/ أيلول المقبل. وفي بيان له، أمس، قال جريفيث إن اجتماع لندن «ناقش سبل استئناف العملية السياسية، وهو يندرج في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها المبعوث الأممي من أجل الانخراط في مشاورات مع الأطراف اليمنية كافة». وأوضح جريفيث الذي ترأس الاجتماع «يهدف هذا الاجتماع إلى أن يكون لي الفرصة للتشاور مع شخصيات يمنية اجتماعية وسياسية لديها معرفة فريدة بالمجتمع اليمني». وشدّد على أنّ التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق الحوار الشامل بين اليمنيين هو السبيل الوحيد لإنهاء النزاع اليمني، ومعالجة الأزمة الإنسانية القائمة. وفي وقت سابق، أوضح المبعوث الأممي في إحاطة له أمام مجلس الأمن، أن المحادثات المفترضة في سبتمبر ستكون الأولى من نوعها منذ عامين، وتهدف إلى تحقيق السلام في اليمن.وكان جريفيث فشل في تمرير مقترحه بشأن تسليم مدينة وميناء الحديدة، بسبب تعنت ميليشيات الحوثي المدعومة من ايران، ورفضها المتكرر لفرص السلام، بينما استمرت في هجماتها وتهديداتها لأمن وسلمة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ووجهت صواريخها الباليستية نحو الأراضي السعودية. وفيما تتمسك الحكومة الشرعية اليمنية والتحالف العربي بحل الأزمة سلمياً، بالاستناد إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ومرجعيات الحل الثلاث، تستمر العمليات العسكرية في اكثر من جبهة في اليمن، وتتصاعد الأزمة الإنسانية على اكثر من صعيد.
مشاركة :