موسكو تحذر من تصعيد «جبهة النصرة» في إدلب وحماة

  • 8/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وجهت موسكو رسالة تحذير جديدة من «تحركات تقوم بها (جبهة النصرة) لتقويض مساعي التسوية في إدلب» وفقا لبيان عسكري قال إن مسلحي التنظيم «يقومون باحتجاز عشرات المعارضين لمنعهم من توقيع مصالحات».وأفاد بيان أصدره «المركز الروسي لتنسيق المصالحات في سوريا (قاعدة حميميم)»، بأن مسلحين من تنظيمي «هيئة تحرير الشام» (النصرة) و«جبهة تحرير سوريا» اعتقلوا عشرات المعارضين السوريين في مناطق سيطرتهم في إدلب وحماة.وزاد أن حملة اعتقالات المعارضين السوريين من قبل قيادة التنظيمين ترمي إلى «تقويض التسوية ومحاولات تطبيع الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وإفشال جهود المصالحة بين أطراف النزاع السوري هناك».ودعا المركز «قيادات المسلحين إلى التخلي عن الاستفزازات المسلحة والتحول إلى مسار التسوية السلمية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم».وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق أن «جبهة النصرة» وبعض الفصائل الموالية لها زادت من «تحركات استفزازية» في الفترة الأخيرة، بينها تكثيف عمليات قصف مناطق مجاورة وتوجيه طائرات مسيّرة من إدلب إلى قاعدة حميميم. ورأى خبراء عسكريون روس أن التحذيرات المتتالية تعكس بدء موسكو التحضير بشكل جدي لعملية عسكرية لحسم الموقف في إدلب في حال فشلت تركيا في جهود تسوية الموقف هناك عبر الفصل بين «المعتدلين والمتشددين الموالين لـ(جبهة النصرة)».على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن اجتماعا عقد أخيرا جمع بين «المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء النازحين واللاجئين السوريين» ومقر التنسيق المشترك بين الإدارات في سوريا بشأن قضايا عودة اللاجئين.وزادت أن رؤساء فرعي نقطتي العبور الحدوديتين «نصيب» و«دوالي»، ونقطة العبور الداخلية «الصالحية»، قدموا تقاريرهم حول الوضع الميداني، خلال جلسة تداول عبر دائرة الفيديو المغلقة.وقال رئيس «المركز الروسي»، الجنرال أليكسي تسيغانكوف خلال الاجتماع إن «هدف اللقاء المشترك تهيئة ظروف مواتية لعودة اللاجئين، لضمان ظروف معيشية لائقة وفقا لقدرات الدولة»، مشيرا إلى أن الجانب الروسي اقترح أساس هيكل هيئة جديدة وتكوينها.وأوضح أن 10 نقاط عبور أنشئت حاليا على النحو التالي: «معبر واحد على الحدود السورية - الأردنية (نصيب)، و5 معابر على الحدود السورية - اللبنانية بالتعاون مع مقر العمليات المشترك مع لبنان لعودة اللاجئين السوريين (الزمراني جديدة - يابوس، الدبوسية، تل كله والقصير)، وللنازحين داخليا معبران (أبو الضهور والصالحية)، فضلا عن معبرين جويين، وآخر بحري (في بانياس).سياسيا، أعلن رئيس «منصة موسكو» السورية قدري جميل خلال مؤتمر صحافي عقده في العاصمة الروسية أمس، تمسك مجموعة موسكو بالعمل في إطار اللجنة الدستورية التي تشرف عليها الأمم المتحدة. وقال إن الإصلاح الدستوري في سوريا سيبدأ بالتعديل وينتهي بالتغيير.وأوضح أن التغيير يجب أن تقره لجنة الإصلاح الدستوري التي تم التوافق على تأسيسها خلال مؤتمر الحوار السوري في سوتشي بداية العام، لافتا إلى أن التباينات القائمة حاليا حول طبيعة الإصلاح الدستوري يجب ألا تكون عائقا أمام دفع هذا التحرك، مضيفا أن «منصة موسكو» ترى أن المطلوب من اللجنة الدستورية تغيير الدستور الحالي وليس إدخال بعض التعديلات عليه.وبيّن جميل أن تغيير الدستور يرتكز على 3 نقاط؛ الأولى إعادة توزيع الصلاحيات بين الرئاسة والحكومة ومجلس الشعب، والثانية صلاحيات مجلس الشعب وطريقة انتخاب كل الجهات التمثيلية، والثالثة علاقة المركزية باللامركزية.وندد جميل بانسحاب أطراف من اللجنة الدستورية التي يقوم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بتأسيسها، مشيرا إلى أن «سير الأمور في سوريا لم يعجب الإخوان المسلمين، وانسحبوا من اللجنة الدستورية كونهم يزعمون أن كل المسار الذي تم اتباعه، ليس إلا لعبة ضد الثورة السورية»، عادّاً أن الانسحاب من اللجنة الدستورية هو «انسحاب من هيئة التفاوض».ميدانيا، نقلت وكالة «نوفوستي» الحكومية الروسية أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لطائرات مسيّرة هاجمت مطار الشعيرات العسكري في ريف حمص الجنوبي الشرقي ليلة أمس.ونقلت عن ناشطين وقوع عدة انفجارات في المطار من دون تحديد حجم الأضرار أو الخسائر البشرية.وأوردت فرضيتين حول ملابسات الهجوم؛ الأولى أن تكون الفصائل المعارضة التي تستهدف بين الحين والآخر قاعدة حميميم وجهت ضربة إلى المعسكر التابع للجيش السوري، والثانية أن تكون إسرائيل نفذت الهجوم ردا على تدمير هدفين جويين لها يعتقد أنهما طائرتا استطلاع من دون طيار، غرب دمشق الأسبوع الماضي.وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، تحدث أمس عن انفجارات هزت ريف حمص الجنوبي الشرقي بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، تبين أنها «ناجمة عن هجمات جوية عبر طائرات مسيرة، استهدفت مطار الشعيرات العسكري الخاضع لسيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة، وسط تصدي الدفاعات الجوية للطائرات المسيرة، فيما لم ترد حتى اللحظة معلومات عن الخسائر البشرية».وتعد هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مطار الشعيرات لهجمات من هذا النوع، إذ كانت هجمات الطائرات المسيرة تتركز على مطار حميميم العسكري؛ القاعدة الرئيسية لروسيا في سوريا.

مشاركة :