قالت صحيفة "جلوبال أند ميل"، إنَّ الحكومة الأمريكية، رفضت التدخل بالدفاع عن كندا، في أزمتها الدبلوماسية المتصاعدة مع السعودية، على خلفية إجراءات حازمة من الرياض، ضد محاولات من أوتاوا للتدخل في شؤون المملكة. واستشهدت الصحيفة الكندية بما ما ورد على لسان متحدثة وزارة الخارجية الأمريكية "هيذر نويرت"، خلال المؤتمر الصحفي في واشنطن، والتي نأت فيه عن الدخول كطرف في الأزمة، قائلة: "ينبغي لكلا الجانبين أن يحلا ذلك بالوسائل الدبلوماسية.. لا يمكننا فعل ذلك نيابة عنهما، يتعيّن عليهما حل ذلك معًا". وأضافت الصحيفة أنَّ "نويرت" رفضت الإجابة عندما سُئِلت خلال المؤتمر حول ما إذا كانت الحكومة الأمريكية، ستندّد علنًا بتوقيف، من يتم تسميتهم بالنشطاء في السعودية، وقالت: "لن أقوم بذلك.. بعض القضايا نختار مناقشتها بشكل خاص مع أصدقائنا وشركائنا وحلفائنا". وأوضحت الصحيفة أنه عندما سئلت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية عن سبب عدم التزام الولايات المتحدة بدعم كندا (جارتها وحليفتها في حلف شمال الاطلسي)، جاء رد "نويرت" محددًا: "الخلاف بين الطرفين دبلوماسي.. وواشنطن ستشجع بشكل عام على احترام الإجراءات القانونية وإعلان مزيد من المعلومات عن بعض القضايا القانونية ". وعلى نفس المنوال، وصفت وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية، تصريحات متحدثة وزارة الخارجية الأمريكية بأنها محاولة لتفادي التورط في النزاع الدبلوماسي الحساس بين البلدين. كما اعتبر موقع "سي إن بي سي" الأمريكي تصريحات "نويرت" أنها بمثابة محاولة للبقاء على هامش الأزمة بين الرياض و"أوتاوا" من قبل واشنطن التي تعدّ واحدة من أكثر أصدقاء الكنديين. ونقلت الوكالة الأمريكية عن المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية "مايا كوسيانسيتش"، في تعليقها على الأزمة بين الرياض وأوتاوا: "إننا لا نعلق على العلاقات الثنائية ولكننا نؤيد الحوار".