بغداد: علاء حسن 2018-08-09 1:41 AM فيما أعلن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، إحالة مسؤولين كبار إلى هيئة النزاهة للتحقيق بملفات فساد، رغم أن البيان لم يكشف عن أسماء المسؤولين المحالين، شدد ناشطون في تنسيقيات تنظم التظاهرات الاحتجاجية في بغداد والمحافظات، على أهمية اتخاذ المزيد من الإجراءات الرسمية بحق المتورطين بهدر المال العام. وأكد الناشط فيصل الجابري لـ»الوطن» أن العبادي أعلن في مؤتمره الصحفي الأسبوع الماضي عزمه إحالة مسؤولين متورطين بالفساد إلى النزاهة، وربما جاء إعلانه استجابة لمطالب المتظاهرين بالحد من استشراء الفساد المالي والإداري ومحاسبة الفاسدين، مضيفا «أن ما تم الإعلان عنه بخصوص مشاريع إنشاء الأبنية المدرسية، يعد جزءا قليلا من فساد شامل، يتعلق بعقود التسليح ومزاد البنك المركزي لبيع الدولار، وسيطرة الجهات السياسية المتنفذة على الموانئ والمنافذ الحدودية وتهريب النفط». تهم الفساد طبقا لتسريبات، فإن المحالين إلى النزاهة هم 3 وزراء سابقين، تلاحقهم تهم تتعلق بإعادة هدم وبناء أكثر من 1500 بناية مدرسية، موزعة بين عدد من المحافظات العراقية، فضلا عن 13 مديرا عاما في وزارات مختلفة. وأثناء التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل، اقتحم المتظاهرون مرافئ في محافظة البصرة تسيطر عليها الأحزاب المتنفذة. وقال النائب السابق وائل عبد اللطيف عبد اللطيف «إن ما يحصل هو نوع من توزيع الغنائم، حيث إنها موزعة على الأحزاب وأجنحتها العسكرية المسلحة، موضحا أن الأموال المتأتية من المنافذ الحدودية في البصرة، يذهب 75% منها إلى الأحزاب، و25% يذهب إلى الدولة. التحقيق في جرائم داعش من جانبها، ذكرت البعثة الأممية في العراق «يونامي في بيان صدر مؤخرا، أن المستشار الخاص للأمم المتحدة ورئيس فريق التحقيق للمساءلة عن جرائم داعش كريم أسد أحمد خان، يزور العراق لمدة 8 أيام يلتقي خلالها بمكتب رئيس الوزراء العراقي وكبار المسؤولين الآخرين في الدولة، لبدء الحوار والتعاون اللازمين لإنجاز التحقيق، والشروط المتعلقة بارتكاب تنظيم داعش جرائم بحق المدنيين، فضلا عن اللقاء بمجموعات من الضحايا والناجين من مختلف المجتمعات في المدن المحررة من سيطرة التنظيم. وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، إلى الإسراع بإعلان النتائج المؤقتة للانتخابات النيابية العراقية، وحسم الطعون بها، تمهيدا لتشكيل الحكومة المقبلة.
مشاركة :