نقاط مراقبة لحراسة الحدود بين «قسد» وقوات عراقية

  • 8/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) عن تدشين نقاط مراقبة مشتركة مع قوات عراقية لتأمين الحدود السورية- العراقية ومنع تسلل إرهابيين. كما أعلنت مقتل 418 داعشياً بينهم 16 «أميراً» (قيادياً في التنظيم) وأسر 29 آخرين خلال معارك شرق الفرات. وأكد مدير المركز الإعلامى لـ «قسد» مصطفى بالي، «التنسيق مع الجانب العراقي لإنشاء نقاط مراقبة على الحدود لمنع تسلل إرهابيين ذهاباً وإياباً عبر الحدود من العراق إلى سورية والعكس. وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام كردية: «تخوض قواتنا المراحل الأخيرة من عملياتها عند الحدود السورية- العراقية، إذ قطعت يبل تواصل التنظيم الإرهابي بين جانبيها»، لافتاً إلى أن «هناك تنسيقاً مع القوات العراقية في المنطقة الحدودية». وكشف عن «جيب يتحصن فيه التنظيم الإرهابي فى منطقة هجين القريبة من الحدود العراقية شرق دير الزور، إضافة إلى بلدات أخرى، مثل الدشيشة وقرى مجاورة». وقال إن «هذه المنطقة صحراوية وعرة ومتباعدة المسافات والكثافة السكانية فيها قليلة»، مشيراً إلى أن «التنظيم يتحصن فى مراكز مدن وبلدات ويتخذ من المدنيين دروعاً بشرية، وكل هذه الأمور تشكل بالنسبة إلينا تحديات وتطلب منا التأنّي فى اقتحام تلك المدن واتخاذ أعلى درجات الحذر». وأفاد بأنه «وفق معلوماتنا، فإن قياديين مهمين وخطيرين فى داعش يتمركزون في هذة المناطق، والعملية العسكرية دخلت مرحلتها الأخيرة لإنهاء الوجود الإرهابي في منطقة الجزيرة». وكشفت «قسد» في بيان حمل توقيع «القيادة العامّة لقوّات سوريّة الديموقراطيّة» أمس، آخر تفاصيل العمليات العسكرية التي تقودها بدعم من التحالف الدولي شرق الفرات. وأفادت بأن حملة لتحرير بلدة «الدشيشة» بدأت مطلع حزيران (يونيو) الماضي، في إطار استكمال وتأمين الحدود السّوريّة العراقيّة وتحرير كل ريف محافظة الحسكة من وجود جيوب التنظيم الإرهابيّ. وأشارت إلى تنسيق مع الجيش العراقيّ والتّحالف الدّولي. وأشارت إلى أن الحملة المذكورة انطلقت من محوري الشدّادي والهول، وأدت إلى تحرير أراضي واسعة على طول الحدود العراقيّة من ضمنها مدينة الدشيشة الإستراتيجيّة وقرى تابعة لها، كما جرى تحرير قرى تابعة لبلدة الصُوَرْ ومركدة ما بين روافد نهر الخابور، كما حرّرت معبر تل صفوك، حيث التقت القوّات (ذات الغالبية الكردية) مع القوّات العراقية على الحدود، وتم أيضاً تحرير كل صحراء دير الزور». وأضاف البيان أن «مقاتلي قسد تمكنوا من تحرير مئات المدنيين في القرى، وإجلاء مئات المدنيين العالقين فيها وإبعادهم من مناطق الاشتباك». وأشار إلى أن «القرى المحررة كانت مليئة بالألغام والعبوات التي زرعها إرهابيّو داعش لإعاقة تقدّم المقاتلين، حيث فكّكتها وحدات قسم الهندسة العسكريّة، إضافة إلى أنفاق استخدمها مسلحو التنظيم». ولفت البيان إلى أن التّحالف الدّولي «شارك في المعارك جوّاً وبرّاً بفعّاليّةٍ، حيث نفَّذ عشرات الغارات الجوّيّة التي استهدفت تحرُّكات الإرهابيين، كما استهدف تحصيناتهم بالمدفعيّة الثقيلة، ونفّذ هجمات صاروخيّة». وزاد: «كما اشتبكت قوّاتنا مع الإرهابيين بشكل مباشر في معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسّطة، حاول خلالها الإرهابيّون استخدام السيارات المفخخة». وأكد البيان أن «قسد» قتلت خلال المعارك والاشتباكات الأخيرة 418 إرهابيّاً بينهم 16 «أميراً» وأسرت 29 آخرين، إضافة إلى الاستيلاء على عشرات السيارات وكميات من الأسلحة والذخائر والمتفجرات وأجهزة الاتصال. وكشف مقتل 4 من عناصر «قسد» وجرح 22 آخرين. في موازاة ذلك، أفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن دوي انفجار سمع في مدينة الحسكة، قالت مصادر متقاطعة إنه ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت في منطقة النشوة في القسم الجنوبي من المدينة، ما تسبب بأضرار مادية، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. كما أشار «المرصد» إلى أن دوياً آخر سمع في منطقة منبج الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، والخاضعة إلى سيطرة «مجلس منبج العسكري»، نتج عن انفجار قنبلة قرب منطقة مقبرة الشيخ عقيل، وفقاً لمصادر ميدانية.

مشاركة :