دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أمام زواره أمس، إلى «الوقوف إلى جانب المملكة العربية السعودية في موقفها الرافض لأي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية أو في الشأن العربي»، مؤكداً «أن المملكة وشعوب المنطقة أدرى بمصالحها وحقوق شعوبها التي كفلتها الدساتير والأنظمة المرعية». وكان الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري عبر مساء أول من أمس، عن موقفه من الخلاف الديبلوماسي بين المملكة العربية السعودية وكندا وقال: «في المبدأ نحن متمسكون بعدم تدخل الدول في الشأن الداخلي لدول أخرى، ونحترم السيادة الكاملة للمملكة في قضائها وقوانينها المرعية الإجراء على أراضيها». وقال قبل ترؤسه اجتماع كتلة «المستقبل» النيابية: «إننا نتضامن مع المملكة في موقفها، تماماً كما فعلت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي اللتين ننتمي إليهما». وأمل بأن «تراجع الحكومة الكندية موقفها لمصلحة استمرار علاقات الصداقة المتميزة التي لطالما ربطتها بالمملكة». من جهة ثانية، طمأن رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود المفتي دريان خلال زيارته دار الفتوى إلى أن «لا خوف على الموضوع النقدي، الليرة اللبنانية بخير، ومستقرة بإمكانات مصرف لبنان وبتصريحات متكررة من حاكم مصرف لبنان». لكن حــمود رأى أن «هذا لا يعني أن هناك ارتــياحاً إلى الوضع الاقتصادي أو الوضع المالي». وطالب في تصريح بوجــوب «الإسراع في تشكيل حكومة متـــــضامنة في وضع برنامجها المقبل وتنــفيذ مؤتــمر «ســيدر»، وهذا يغير الحال إلى أفضل مما هي عليه اليوم». وأضاف قائلاً: «مطمئنون إلى الوضع النقدي، وأرى أن مستقبل البلاد جيد، وليس هناك من داع لمخاوف وكلمات سلبية كبيرة في حق هذا الوطن».