ارتفعت أسعار النفط أمس، مع إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران أحد كبار مصدري الخام، ما يقلص المعروض في الأسواق العالمية. وبلغ خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 74.08 دولار للبرميل، بارتفاع 0.4 في المئة عن الإغلاق السابق. وازداد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 0.3 في المئة إلى 69.21 دولار للبرميل. ودخلت العقوبات الأميركية على إيران، التي صدّرت نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً من الخام في تموز (يوليو)، حيّز التطبيق رسمياً أمس. وأكد «بنك سوسيتيه جنرال» الفرنسي أن هناك معروضاً كافياً في أسواق الخام حالياً، لكنه أشار إلى أن «العقوبات على إيران ستخرج إمدادات إضافية قدرها مليون برميل يومياً من الأسواق يومياً». وأضاف أن هذا لن يترك للأسواق طاقة إنتاجية فائضة تُذكر لمواجهة أي حالات تعطل مفاجئة للإمدادات. وفي الإطار، اعتبر مدير المال لـ «جينل إنرجي» عيسى إيكاهيمونن في تصريح إلى وكالة «رويترز»، أن الشركة التي تركز نشاطها في إقليم كردستان العراق من المرجح أن تزيد توقعاتها لإنتاج النفط العام المقبل. ومن المتوقع أن تأتي الزيادة في الإنتاج من 11 بئراً يجري حفرها في الوقت الحالي في ثلاثة حقول في الإقليم، من المتوقع أن تبدأ ثمان منها الإنتاج هذه السنة. وأكدت «جينل» المدرجة في بورصة لندن توقعاتها لعام 2018 بإنتاج 32 ألفاً و800 برميل يومياً في نتائج أعمالها النصف سنوية. وبلغ متوسط إنتاج الشركة 32 ألفاً ومئة برميل يومياً في النصف الأول من السنة بانخفاض 13 في المئة على أساس سنوي. واستقر إنتاج النفط وإيرادات شركات الإنتاج الدولية العاملة في إقليم كردستان على مدى الإثني عشر شهراً الماضية. وزادت الأرباح الأساسية للشركة كثيراً في النصف الأول من السنة إلى 137.4 مليون دولار بفعل تعافي أسعار النفط. وحققت «جينل» تدفقات نقدية بلغت 70 مليون دولار، وقالت إنها تخطط لسداد صافي دينها بحلول نهاية السنة. في السياق، أعلنت شركة النفط الروسية العملاقة «روس نفط» ازدياد صافي أرباحها بنحو أربعة أضعاف في النصف الأول من العام بفضل ارتفاع أسعار النفط. وبين شهري كانون الثاني (يناير) وحزيران (يونيو)، سجّلت المجموعة المملوكة من الحكومة أرباحاً صافية بقيمة 309 بلايين روبل (نحو 4.9 بليون دولار استناداً إلى سعر الصرف في الوقت الحالي). وارتفعت نسبة الأرباح التشغيلية بنحو 50 في المئة فبلغت 950 بليون روبل، في حين ازدادت نسبة العائدات 35 في المئة لتبلغ 3.8 بليون روبل. وأكد رئيس «روس نفط» إيغور سيتشين المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن النتائج الجيدة ناجمة عن «التحسن الكبير الذي شهدته الأوضاع الاقتصادية الكلية»، إذ يواصل الاقتصاد العالمي نموه على رغم ارتفاع أسعار النفط في شكل كبير منذ بداية العام إلى جانب «جهود تحسين فعالية الشركة».
مشاركة :