بعد فشل حكومة الرئيس الإيراني "حسن روحاني" في حل الأزمات السياسية والاقتصادية المتعاقبة على بلاده؛ يرى المعارض والأكاديمي البارز "صادق زيبا كلام" أن الأوضاع في بلاده باتت مأساوية، مشيرًا إلى أن المواطنين يلاحقونه لرجمه بعد إقناعه إياهم بانتخاب روحاني. ووفقًا لحديث صحفي أجرته معه صحيفة "آرمان" الإيرانية، رأى زيبا كلام أن الأزمات الحالية التي تشهدها إيران معقدة للغاية، معتبرًا أن غضب المواطنين ليس سببه الأوضاع الاقتصادية أو السياسية أو حتى الاجتماعية فحسب، بل تشمل جميع المستويات. وأوضح زيبا كلام -في حديثه الذي ترجمته "عاجل"- أن التيار الراديكالي الأصولي في إيران يعمل على إقناع المجتمع بنقطتين: الأولى هي أن الأزمة الحالية في البلاد هي اقتصادية فقط. والثانية هي أن حكومة روحاني هي المقصر الأول في هذه الأزمة. ونوَّه زيبا كلام بغضب المواطنين منه بعد أداء حكومة روحاني وفشلها في حل الأزمات الأخيرة؛ حيث شبَّه حالة الغضب هذه بأنه كلما ذهب إلى مكان يريد الناس رجمه؛ لأنه كان السبب في انتخابهم روحاني رئيسًا. وعلق زيبا كلام على وضع أداء حكومة روحاني بين المواطنين بقوله: "لقد خسر روحاني شعبيته في هذه الظروف من جهة، ومن جهة أخرى فإنه يقع تحت ضغط الإصلاحيين من قبل المواطنين". واختتم زيبا كلام حديثه حول مستقبل حكومة روحاني في ظل الأزمات التي تشهدها إيران؛ حيث قال: "إن روحاني يُدرك جيدًا هذه النقطة، وهي أنه سيتماشى مع التيار الأصولي بغية تحقيق أهدافه السياسية وإنقاذ مستقبله، حتى إنه سيعمل على إدارة الأزمات وفقًا لميلهم ورغبتهم". وكان زيبا كلام قد تعرض للفصل التعسفي من التدريس في جامعتي آزاد وطهران، بعد إحالته إلى التقاعد إجباريًّا وحتى دون علمه؛ بسبب نشاطه المعارض للنظام في إيران.
مشاركة :