كشفت هيئة تطوير المدينة المنورة (غرب السعودية) عن التصميم المعماري والعمراني لمشروع تنفيذ مداخل وبوابات المدينة المنورة، على الطرق الرئيسية الثلاثة، بعد أن أعلنت عن طرح المنافسة لتنفيذ بوابتين، الأولى على طريق الهجرة من المدخل الجنوبي للمدينة المنورة، والبوابة الثانية على طريق المدينة المنورة - القصيم السريع من المدخل الشرقي، مشيرة إلى تنفيذ البوابة الثالثة على طريق تبوك من المدخل الغربي في وقت لاحق، بما يتلاءم مع البيئة المحلية والطابع التراثي للمدينة المنورة، مع توفير الخدمات اللازمة للزوار والحجاج عند القدوم والمغادرة. وأوضح الدكتور طلال الردادي، أمين هيئة تطوير المدينة المنورة، أن الهدف من المشروع إيجاد معلم حضاري ذي هوية فريدة، حيث يعبر عن تصميم المدخل والبوابة للمدينة المنورة، وكذلك مكانتها التاريخية والإسلامية، مؤكدا أنه جرى الأخذ في الاعتبار الشكل الجمالي لتصميم مداخل المدينة المنورة، من خلال طرح أفكار تصميمية إبداعية ومبتكرة، وفي نفس الوقت إيجاد علامة معمارية مميزة تدل على موقع الوصول إلى المدينة المنورة مع توفير الخدمات اللازمة للزوار والحجاج عند القدوم والمغادرة. وقال الدكتور الردادي إنه روعي أن تكون مداخل المدينة المنورة معلما عمرانيا فنيا ومتعة ترفيهية وخبرة ثقافية متميزة تؤكد على الهوية الحضارية للمدينة المنورة مع التصميم المعماري والعمراني المتناسق لعناصر الموقع لمباني المشروع، بما يعبر عن وظيفة المشروع وعناصره البنائية والوظيفية المختلفة، وبما يتلاءم مع البيئة المحلية والطابع التراثي للمدينة المنورة. وأشار أمين هيئة تطوير المدينة المنورة إلى أهمية الاستدامة في تصميم موقع المداخل والمباني المقترحة به من خلال تأكيد الوحدة والارتباط العضوي بين عناصر المشروع، إضافة إلى الاستفادة من الوسائل التقنية المتقدمة في تصميم وتنفيذ مداخل المدينة المنورة وفي تقديم الخدمات المختلفة بها. وأضاف: «هناك وجود لتخطيط شبكة متكاملة من حركة وتجمعات السيارات والحافلات والخدمات والطوارئ ومراعاة عدم التداخل بينها، والتحكم في حركة السيارات والحافلات وتخطيط المسارات الأساسية والفرعية ونقاط التفتيش ومواقف الانتظار بكفاءة تامة، والتنسيق الفراغي المتكامل للموقع وعناصره المختلفة بما يعكس تصميما جذابا ذا قيم جمالية متميزة». وأكد الردادي أن التخطيط كان نابعا من خلال تنفيذ الأفكار التصميمية المبتكرة لعناصر الفراغات (الأرصفة، والأسوار، والإضاءة، والألوان)، مع مراعاة عوامل السلامة والأمان في كل عناصر المداخل والعناية بتخطيط الموقع من ناحية خطط حالات الطوارئ والإخلاء. ولفت أمين هيئة تطوير المدينة المنورة إلى أن مشروع البوابات يحتوي على مسجد يضم مرافقه وأيضا محلات تجارية وسوبر ماركت ومطاعم، إضافة إلى وجود مركز معلومات، ومبانٍ خاصة بالجهات الحكومية ذات العلاقة التي تقوم بتشغيل البوابة، وتقدم الخدمات اللازمة للعابرين بها مواقف سيارات عامة وخاصة وحافلات، وروعي وجود ساحات وحدائق مع العناية بتنسيق التشجير ونباتات ومسطحات خضراء، وعناصر الطبيعة المختلفة، وتصميم اللافتات الإرشادية ولافتات مجالات توجيه حركة المرور.
مشاركة :