جده قالتها أنا كذا "إتــي وبحـــر"

  • 12/21/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

يقال بأن الألقاب لا تأتي "هكذا" أو على طريقة "كل من لقبه إلو" ولكنها تأتي من الباب الصعب ومن نحت منجز على صخر، بأسماء رجال قدموا وصنعوا وبذلوا العطاء والوقت والجهد فكتبوا التاريخ وأهداهم التاريخ الألقاب تباعاً وعلى مرأى ومسمع من القاصي قبل الداني. تغنت جده بإتحادها اللذي لطالما أسعدها في لياليها الملاح ولطالما جعلها تنام قريرة العين ببطولات وإنجازات ليست على المستوى المحلي بل على أكبر مستويات القارة التي تقع فيها هذه المدينة " الحالمة"، لذا ظهرت العبارة الشهيرة "جده كذا إتي وبحر". فالإتحاد هو الإبن " الفخر " لمدينة جده رضي من رضي وأبى من أبى هذه هي الحقيقة وديدن الواقع الخالج أمام أعيننا دون ذر الرماد في العيون أو بأبيات أكل الدهر عليها وشرب وهي لا تسمن ولا تغني من جوع. يكفي فخراً لهذه المدينة أنها ولدت نادياً تغنى بإنجازاته وبطولاته وتاريخه المديد والعتيق أعلى وأكبر وأهم سلطة رياضية " الفيفا " من خلال رئيسها السويسري جوزيف سيب بلاتر ، يكفي هذه المدينة أنها صنعت فريقاً تهابه فرق القارة بأسرها غربها قبل شرقها بعدما أمتع الجميع بأروع الملاحم التاريخية التي وقف لها التاريخ إجلالاً وتعظيماً " شخصت " الأبصار في لحظت ذهول لايكتبها إلا " الإتحاد " . لذا إختارت عروس البحر الأحمر هذا الإتحاد ليكون مرتبطاً بأساس وجودها على شاطئ عشقها وعشقته فتولدت علاقة حب أزليه خالده نتاجها إتحاد تنفس نسيم البحر وإغترف من أعماقه ليكتسب قوته وهيبته وجبروته . إذا هكذا هي جده إختارت أن تكون " كذا إتي وبحر " ، فالعقل والمنطق يحكمان بأنه لايمكن أن " نعطي الحلق للي مالوش ودان " ولكن نعطيه لمن استحقه ولمن رفع سمعت هذه المدينة عالياً ، وإن حصل وأتى غيره بنفس الظهور اللائق والمشرف فحينها قد يتدخل التاريخ ليغير كما صنع التاريخ ذاته الإتحاد . للتواصل : @ alhoraiby

مشاركة :