يواصل وفد وزارة التربية اليوم إجراءات التعاقد مع دفعة ثانية من المعلمات والمعلمين الفلسطينيين في تخصص الرياضيات بمدينة رام الله. وقال رئيس الوفد الكويتي منصور الظفيري في تصريح صحفي إن الوفد يستكمل إجراءات التعاقد مع المعلمين والمعلمات بدءا من التدقيق في الأوراق الرسمية لكل طلب ومن ثم إجراء الاختبارات الشفوية والمقابلة لكل من اجتاز الاختبار وتوقيع العقود مع من تمت الموافقة عليهم واستكمال الأوراق كافة بما فيها كشف الفحص الطبي. وأضاف الظفيري إنه سيتم التعاقد مع 150 معلما ومعلمة من تخصص الرياضيات، مشيرا إلى أن الأولوية لحملة شهادة الدكتوراة والماجستير ولأصحاب الخبرة. وأوضح أن كل معلم ومعلمة يتم التعاقد معهم بإمكانهم استقدام عائلاتهم بعد إنهاء الإجراءات في وزارة الداخلية بدولة الكويت إذ سيتم تقديم 60 دينار بدل السكن للمعلمين من الذكور. وأشار إلى تجربة الكويت مع المعلم الفلسطيني الذي تميز بعطائه وفكره وشخصيته وعاداته وتقاليده القريبة من عادات الكويت وقرب اللهجة الفلسطينية من الخليجية بشكل عام والكويتية بشكل خاص. وشدد الظفيري على أن المعلمين والمعلمات الذين تم التعاقد معهم العام الماضي أثبتوا جدارتهم، مؤكدا أن خطة الكويت هي البناء على هذه التجربة بالتعاقد مع دفعات أخرى خلال الأعوام المقبلة وفي تخصصات مختلفة. وبين أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي عطلت التعاقد مع معلمين من قطاع غزة، مشيرا إلى أن 40 معلما تقدموا بطلبات للتعليم في الكويت التي كانت على استعداد لاستيعاب عدد أكبر منهم. وقالت عضو لجنة مقابلات فلسطين غدير العجمي إن الاختبارات تجرى يوميا للمتقدمين، مبينة أن كل اختبار يختلف عن الذي سبقه وأنهم في وزارة التعليم الكويتية أعدوا اختبارات عديدة تكفي لمدة عشرة أيام إن اضطر الوفد إلى تمديد مدة إقامته في فلسطين لاستكمال العدد المحدد من المعلمين. وأضافت إنها تعمل بعد تصحيح الامتحانات على فرز أوراق الناجحين وإجراء المقابلات الشخصية لفحص أسلوبهم في الكلام والتدريس وكيفية التعامل مع المواقف التربوية وما الذي يعرفه عن الكويت، إضافة إلى أسئلة فنية تتعلق بطريقته في الشرح ومدى تمكنه من إيصال المعلومة للطلبة. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية صادق الخضور إن التعاقد مع دفعة جديدة من المعلمين الفلسطينيين للعام الثاني على التوالي يؤكد أن المقبولين في الدفعة الأولى العام الماضي تركوا انطباعات إيجابية لدى وزارة التعليم الكويتية. وأضاف إن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية لا زالت تجري محاولاتها لاستصدار التصاريح للمعلمين المتقدمين من قطاع غزة، مبينا أن الوفد سيواصل إجراءات المقابلات حتى الأحد المقبل. وأعرب الخضور عن شكره للكويت ولوزارة التربية الكويتية، موضحا أن الوزارة قدمت كل التسهيلات للوفد كما خصصت الرئاسة الفلسطينية طاقما يرافق الوفد في عمله لتوفير متطلبات إنجاح عملية التعاقد.
مشاركة :