أميركية من أصل فلسطيني على وشك أن تصبح أول مسلمة تدخل الكونغرس

  • 8/9/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دخلت رشيدة طليب وهي ابنة مهاجرين فلسطينيين أخرجت من القاعة قبل سنتين لمحاولتها مقاطعة خطاب لدونالد ترامب، التاريخ الأربعاء حين فازت في انتخابات تمهيدية ديموقراطية تخولها أن تصبح أول مسلمة تنتخب في الكونغرس الأميركي. هذه المحامية السابقة البالغة من العمر 42 عاماً فازت بانتخابات الديموقراطيين التمهيدية في ميشيغن ولم يتقدم أي مرشح آخر لمواجهتها وبالتالي ضمنت دخولها إلى مجلس النواب بعد انتخابات منتصف الولاية التشريعية في نوفمبر. وقالت في تغريدة «شكر كبير لأنكم جعلتم هذه اللحظة الاستثنائية ممكنة، لا تسعني الكلمات للتعبير، أتطلع لتمثيلكم في الكونغرس» بعدما تقدمت على خمسة ديموقراطيين آخرين خاضوا المنافسة. وستصبح رشيدة طليب أول مسلمة في التاريخ تدخل الى الكونغرس الأميركي بعد 12 عاماً على دخول أول مسلم هو كيث ايليسون الذي انتخب لتمثيل مينيسوتا. وهناك عضو مسلم وحيد آخر في الكونغرس حالياً هو اندري كارسون الذي انتخب منذ 2008 في انديانا. وبعدما بدت عليها علامات التأثر الشديد عند إعلان النتائج، عانقت طليب والدتها وهي ابنة قرية في الضفة الغربية حيث كانت بقية العائلة تتابع عن كثب مجريات الليلة الانتخابية. وقالت طليب وقد اغرورقت عيناها بالدموع «لقد تسمروا أمام شاشة التلفزيون، جدتي وخالاتي وأعمامي تجمعوا لرؤية حفيدتهم». واعتبرت أن انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة كان بمثابة «انذار» للعديد من النساء الأميركيات اللواتي لم يتقدمن سابقاً بمثل هذه الأعداد الكبرى للكونغرس، وخصوصاً من بين صفوف الديموقراطيين بعد سنة شهدت تداعيات حركة «مي تو» لضحايا التحرش الجنسي. وأوضحت أن أسباباً شخصية أيضاً دفعتها لتقديم ترشيحها وخصوصاً الصعوبات التي يواجهها ابناها لايجاد مكانتهم في بلد أصبح بشكل متزايد معادياً للمسلمين الذين يشكلون نحو 1٫1% من الشعب الأميركي. وكانت أعلنت في مايو لشبكة «سي بي أس» نيوز أن انتخابها سيوجه «رسالة قوية» لكل الولايات المتحدة مفادها «نحن جزء لا يتجزأ من المجتمع ونريد أن نقدم له شيئاً في المقابل مثل أي فرد آخر». وهي ستخلف رسمياً في يناير الديموقراطي جون كونيرز (89 عاماً) الذي اضطر للاستقالة بسبب اتهامات بالتحرش الجنسي بعدما أمضى أكثر من نصف قرن في الكونغرس. وطليب الحائزة إجازة في القانون ولدت ونشأت في ديترويت وعملت محامية قبل أن تدخل عام 2009 إلى مجلس النواب في ولاية ميشيغن. تصفها سالي هويل مديرة مركز الدراسات العربية-الأميركية في جامعة ميشيغن ديربورن والتي تعرفها منذ 25 عاماً، بأنها امرأة «حازمة وكفوءة وتعمل بجهد وتتمتع بجاذبية كبرى». وتتابع لوكالة فرانس برس «أنها تهتم بالنس وبالمجتمع الذي نشأت فيه»، مضيفة «لم تقم بحملة بصفتها مسلمة وانما كمواطنة من جنوب شرق ديترويت مسلمة الديانة. لكن المجتمع المسلم الذي يشعر بأنه مهمش إلى حد كيبر، ساند بقوة ترشيحها». وكانت طليب قاطعت في أغسطس 2016 في ديترويت تجمعاً انتخابياً لدونالد ترامب قائلة «أن أولادنا يستحقون ما هو أفضل» ودعته إلى قراءة الدستور الأميركي قبل أن تخرجها قوات الأمن من القاعة. وقالت طالب لشبكة «سي ان ان» أن والدتها غضبت جداً قائلة لها «لقد أوققوك مباشرة على التلفزيون الوطني» وردت بالقول «إنه أكثر تصرف أميركي كان بوسعي القيام به». وتدافع المحامية السابقة عن برنامج تقدمي جداً ينص على المساواة في الرواتب بين الرجال والنساء والتعليم الجامعي المجاني مروراً بالصحة العامة وحقوق مثليي الجنس والغاء مرسوم الهجرة الذي اعتمده ترامب، إلى جانب حماية البيئة. ورغم أن دائرتها كانت تعتبر منذ فترة طويلة أنها تميل إلى اليسار، إلا أن ميشيغن صوتت بغالبية للجمهوري دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في سابقة لم تسجل منذ 1988 في هذه الولاية الصناعية. وهناك ثلاث مسلمات أخريات مرشحات في اريزونا وماساتشوستس ومينيسوتا يأملن الانضمام إلى طليب في الكونغرس بعد انتخابات منتصف الولاية.

مشاركة :