قامت قوات النظام السوري اليوم (الخميس)، بقصف مواقع للفصائل المعارضة في محافظة إدلب الواقعة شمال غربي سوريا، بالتزامن مع وصول تعزيزات، تمهيدا لبدء هجومها المتوقع عليها، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد، قد أكد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية في أواخر يوليو (تموز)، أن الأولوية الحالية لقواته هي استعادة السيطرة على محافظة إدلب، التي تسيطر «هيئة تحرير الشام» على نحو 60 في المائة منها.واستهدف القصف بالمدفعية والصواريخ مناطق حول بلدة جسر الشغور الرئيسية، في الجزء الجنوبي الغربي من المحافظة، وفقا للمرصد.وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «القصف يأتي تحضيراً لعمل عسكري قد تنفذه قوات النظام»، مشيرا إلى عدم تحقق تقدم بعد.وأوضح عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن «القصف ترافق مع إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية تتضمن عتادا وجنودا وآليات وذخيرة، منذ يوم الثلاثاء».وتشكل إدلب وجهة لعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفضوا اتفاقات تسوية مع النظام.وتشكل روسيا مع إيران، وتركيا الداعمة للمعارضة، الدول الثلاث الضامنة لاتفاق خفض التصعيد الساري في إدلب.وتنتشر قوات تركية بموجب الاتفاق في عشرات نقاط المراقبة بالمحافظة.
مشاركة :