أهدت هيئة الشارقة للكتاب النسخ البرتغالية من مؤلفات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، "سرد الذات"، و"حديث الذاكرة"، إضافة إلى النسخة المترجمة حديثًا للبرتغالية من مؤلفات 40 كاتبًا إماراتيًا وعربيًا إلى مكتبة جامعة ساوباولو، وذلك على هامش فعاليات اختيار الشارقة ضيف شرف الدورة الـ 25 لمعرض ساوباولو الدولي للكتاب.جاء ذلك خلال زيارة نظمتها هيئة الشارقة للكتاب إلى مقر الجامعة، استقبل فيها نائب رئيس الجامعة أنتونيو كارلوس هرنانديز، أحمد العامري رئيس الهيئة، وإبراهيم العلوي، القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في ساو باولو، وقدم له عرضًا حول تاريخ الجامعة والعلوم والآداب التي تتخصص فيها، موضحًا أن الجامعة تأسست في العام 1934، وتضم أكثر من 130 ألف طالب يتوزعون على تخصصات علمية وهندسية وإنسانية.وبحث نائب رئيس الجامعة مع أحمد العامري فرصة العمل المشترك والتعاون على مستوى تبادل المحتوى المعرفي بين مكتبات الشارقة ومكتبة الجامعة العامة، مؤكدًا أن الجامعة تتطلع إلى مزيد من الانفتاح على التجارب الرائدة في المنطقة العربية، وتسعى إلى تعميق صلتها بالمنتج المعرفي الإماراتي والعربي.واستعرض العامري الجهود التي تبذلها إمارة الشارقة برؤى وتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مجال الثقافي، والأكاديمي، متوقفًا عند تجربة معرض الشارقة الدولي للكتاب، وحجم العمل القائم على مستوى مدينة الشارقة للنشر، والعلاقة التكاملية بين الجهد الثقافي وجودة التعليم الأكاديمي في الإمارة والدولة. وقدّم العامري خلال اللقاء ملخصًا لمجمل الفعاليات التي تنظمها مؤسسات الشارقة الثقافي ضمن فعاليات اختيار الإمارة ضيف شرف الدورة الـ25 لمعرض ساو باولو الدولي للكتاب، مشيرًا إلى أن الشارقة ترحب بمختلف أشكال العمل المشترك والانفتاح المعرفي والثقافي بين الشارقة وولاية ساوباولو.وقال العامري: "تأتي زيارة هيئة الشارقة للكتاب للجامعة الأكبر والأقدم في ولاية ساوبولو ضمن جهود الهيئة الدولية في تعزيز حضور المنتج الإبداعي والمعرفي الإماراتي والعربي لدى مختلف ثقافات العالم، وفي إطار توسيع فضاء التعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات المعرفية والثقافية البرازيلية".وأضاف: "شكلت ترجمة مؤلفات حاكم الشارقة، و40 كاتبًا إماراتيًا وعربيًا إلى اللغة البرتغالية خطوة جديدة وكبيرة نحو تعميق العلاقات الثقافية مع الحراك الإبداعي في البرازيل، إذ بات يمكن للقارئ البرازيلي الاطلاع على سيرة حاكم الشارقة، وتجربته الفكرية في الأدب والتأريخ، كما بات يمكنه قراءة نصوص شعرية وروايات وبحوث لكتاب إماراتيين وعرب، الأمر الذي يحقق رؤية الإمارة وتوجهات الهيئة في مختلف جهودها الثقافية".ومن جانبه أشاد أنتونيو كارلوس هرنانديز، نائب رئيس الجامعة بما تمثله مدينة الشارقة الجامعية من صرح أكاديمي وعلمي مميز في منطقة الخليج العربي، وقال: "كثفت جامعة ساوباولو جهودها لتعزيز التعاون العلمي مع مختلف المؤسسات التعليمية والثقافية، والأفراد على المستوى الدولي، ومن هنا تشكل الزيارة جزءًا من تلك العملية، ويُشرفنا قبول هذه الهدية من الكتب التي تمثل بداية قوية لتعزيز التعاون مع الشارقة".
مشاركة :