خالد الحطاب | ماتزال مدينة صباح الأحمد السكنية تئن، بالرغم من الوعود الحكومية واللجان المشكلة على مدى الأشهر الأربعة الماضية، حيث تعقدت مشكلاتها البيئية وزادت في ظل متابعة الأهالي الشخصية للجهات الحكومية بدءا من وزارة الأشغال وبلدية الكويت والمؤسسة العامة للرعاية السكنية لتوفير حلول لقضاياهم المختلفة. وعود الحكومة وأشار الأهالي في رسائل تلقتها القبس، الى أن الوعود الحكومية بشأن المشكلات البيئة وتراكم النفايات والأنقاض وغيرها من الملاحظات التي سبق الحديث عنها في مناسبات عديدة وحصلنا على وعود بشأنها، لم تتحقق ولم يحرك أي من المعنيين ساكنا لأجلها، مما زاد الطين بلة وتحولت المدينة إلى منطقة تعاني من كوارث بيئية مختلفة. وقال المواطن بدر العتيبي ان قضية المياه الراكدة التي أعلن أن حلها لن يتجاوز شهرا لم تنته إلى الآن، ومازالت المياه راكدة أمام البيوت والحشرات متزايدة وتهاجم الأهالي وتصيب الأبناء بلسعات مختلفة، ناهيك عن الروائح الكريهة التي لم تجد اللجان المشكلة حلا لها الى يوم الناس هذا. وذكر العتيبي ان مشكلة جديدة برزت الى العلن في محيط المدينة، تتمحور في طفح مياه الصرف الصحي بالشوارع الرئيسية الشرقية للقطاع D والقطاع E، وبات الأمر متكررا في كثير من شوارعها وتحولت الارصفة إلى مراتع للطحالب وتجمع المياه والحشرات والقوارض. أين الرقابة؟ وقال إن غياب رقابة الجهات المعنية سمح للمقاولين، سواء المعنيين بالمشاريع الحكومية في المدينة أو من يقومون بأعمال البناء، برميها على جنبات الطرق في تعدٍ ظاهر على القانون البيئي، ما يزيد من التلوث البصري والبيئي. الرعي الجائر ولفت العتيبي الى أن الجهات البيئية في الدولة مطالبة بمتابعة الرعي الجائر في المدينة، لتأثيره السلبي على الحزام الشجري المحيط ببعض القطاعات، مبينا ان رمال السافي باتت قضية تؤرق الاهالي بشكل محموم، لاسيما أن غالبية شوارع المدينة تغلقها الرمال حاليا، بينما المعدات التي تستخدمها الجهات المعنية لإزالتها بسيطة ولا تكفي، كما أن الطريقة التي تتعامل معها غير فنية، نظرا لأنهم يكومون الرمال على جنبات الطرق وفي أول عاصفة تعود بنسب أعلى من السابق.
مشاركة :