للمرة الأولى.. «تذاكر» قطارات الصعيد متوفرة

  • 8/10/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مع اقتراب كل العيد، يبدأ الحديث عن سفر الأسر المصرية والمغتربين لقضاء الإجازة مع العائلة، فيكتظ المواطنون فى محطات القطار والمواقف، لحجز التذاكر أو التمكن من الحصول على مكان فى أتوبيس أو ميكروباص فى فترة تعد من أزحم الفترات خلال العام. محطة سكك حديد مصر فى ميدان رمسيس، شاهدة على فرح من تمكنوا من الحصول على التذاكر، وأحزان من لم يصبهم التوفيق للحصول على تذاكر السفر لقضاء العيد سواء.عماد السيد، ٤١ سنة، يحاول الحصول على تذكرة سفر تمكنه من قضاء العيد فى مسقط رأسه فى محافظة أسوان يقول: الأمر لا يقتصر على مجرد محاولة شراء ٤ تذاكر لى وللأولاد ووالدتهم، ولكنها حكاية الفرصة الوحيدة للقاء الأهل والأحباب وأصدقاء زمان، ففى العيد، يعود كل المسافرين إلى المنشأ، وبالتالى فرصة التلاقى كبيرة جدًا، فتكون التذكرة هنا أغلى من ثمنها بمراحل كثيرة، ولكن الحمد لله على ما يحدث فى السكة الحديد، فكل الإهمال والحوادث جعل الإقبال عليها ضعيفا هذا العام، فالتذاكر متوفرة بدرجة كبيرة، وأنا لم أجد أى صعوبة فى حجز أى تذاكر سواء الذهاب أو العودة.وتتحدث أم عبير، التى أتت من قنا بصحبة زوجها قبل ١٢ سنة، لتستقر فى القاهرة بعد أن التحقت ابنتها بكلية الطب جماعة القاهرة، تقول من أمام شباك تذاكر رصيف ١١ المخصص لقطارات الصعيد: الأمر كما ترى الزحام غير موجود والحجوزات شغالة، فهذا العام الأمر مختلف كثيرًا، ولعل ذلك للمسافات البعيدة فلا أعرف حال خط بحري، ولكن كل ما أعرفه أننى نجحت فى الظفر بتذاكر السفر ذهابًا وربنا يسهل فى تذاكر الإياب.وعلى رصيف ٤ داخل محطة سكك حديد مصر، القريب من المكان المخصص لحجز تذاكر الوجه البحري، تقول هانم السيد: «أجبرتنى حالتى الصحية على عدم ركوب وسيلة نقل أخرى غير القطار فى المواصلات، ولكن للأسف قطارات وجه بحرى المكيفة تكاد تكون أصعب من حجز كرسى فى موقف عبدالمنعم رياض الساعة الثانية ظهرًا، والأمر يزداد تعقيدًا ولا نعرف السبب».وعلى الجانب الآخر من المحطة تجد موقف أحمد حلمى الذى يعج بأوتوبيسات وميكروباصات تنقلهم إلى كل حدب وصوب فيها، فيقول هاشم زيدان، الذى يبحث عن مواصلات لـ«المنيا»: «أنا فى القاهرة لأول مرة وحاولت أن أجد تذكرة للقطار لم أجد، وما يخيفنى هو أننى قادم مرة أخرى قبيل عيد الأضحى، وطبعًا لن أجد تذاكر كما هو الحال الآن، وأضطر إلى ركوب الأوتوبيس بأى شكل».

مشاركة :