غزة: الفصائل الفلسطينية توقف إطلاق الصواريخ والطيران الإسرائيلي يدمر مركزا ثقافيا

  • 8/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الفصائل الفلسطينية الخميس عن قرارها وقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل. ويتزامن هذا الإعلان مع شن الطيران الإسرائيلي غارة جديدة دمرت مركزا ثقافيا في غزة. ويأتي الهجوم الإسرائيلي بعد جولة التصعيد الأخيرة على حدود القطاع التي أدت إلى مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلة رضيعة وأمها. قالت الفصائل الفلسطينية في غزة إنها قررت وقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، هذا فيما نفذ الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت مركزا للثقافة والفنون في المدينة أسفر عن إصابة عشرين شخصا وتدمير المبنى. وكان مسؤول كبير في غزة صرح لوكالة الأنباء الفرنسية طالبا عدم نشر اسمه أن "الغرفة المشتركة للفصائل تعلن عن توقف كافة عمليات الرد سواء إطلاق النار أو القصف بالصواريخ، حيث تعتبر الفصائل أن جولة التصعيد انتهت ردا على العدوان الإسرائيلي." من جهته قال مسؤول آخر في الغرفة المشتركة لوكالة الأنباء الفرنسية "أوقفنا تماما عمليات التصعيد في تمام الساعة 12 ظهرا (9 ت غ) وقد أبلغنا الوسطاء، الأخوة في مصر و(مبعوث الأمم المتحدة نيكولايملادينوف) وقطر، بقرار الفصائل. وبدورهم قاموا بإبلاغ الاحتلال الإسرائيلي، وأبلغنا الوسطاء أن سلطات الاحتلال ملتزمة بالتهدئة طالما كان هدوءا في غزة." تدمير مركز ثقافي وأكد مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية أن طائرات استطلاع إسرائيلية أطلقت خمسة صواريخ تحذيرية على ما يبدو في محيط المركز الثقافي المكون من ستة طوابق قبل أن تستهدفه طائرات حربية بصواريخ أدت إلى تدميره كليا وتسويته بالأرض غرب مدينة غزة وأسفر عن إصابة 20 شخصا. وساد الهدوء بعد قرار الفصائل رغم سقوط قذيفة قرب بئر السبع على بعد 40كلم من غزة. ولم تسفر القذيفة عن أضرار أو ضحايا لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت إنها المرة الأولى منذ حرب 2014تسقط قذيفة على هذه المسافة وليس في جوار قطاع غزة. وفي قطاع غزة أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة عن مقتل ثلاثة مدنيين فجر الخميس هم "الطفلة الرضيعة بيان محمد خماش التي تبلغ من العمر عاما ونصف العام ووالدتها إيناس محمد خماش (23 عاما)وهي حامل والتي أصيب زوجها محمد بجراح متوسطة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي منطقة الجعفراوي بمخيم النصيرات في المحافظة الوسطى." أما القتيل الثالث فيدعى علي الغندور (30عاما) وهو عنصر في كتائب القسام، وقد قضى في غارة إسرائيلية قرب بيت لاهيا في شمال غزة. إطلاق صواريخ وأعلنت الغرفة المشتركة أنها أطلقت عشرات الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه المواقع والبلدات الإسرائيلية الحدودية مع القطاع ردا على "العدوان الإسرائيلي". وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي صباح الخميس لوكالة الأنباء الفرنسية إنه "تم حتى الآن رصد نحو 150صاروخا أطلقت من قطاع غزة نحو إسرائيل".وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن معظم هذه القذائف والصواريخ سقطت في مناطق غير مأهولة وتم اعتراض11 منها. ولكن صباح الخميس، نقلت امرأة تايلاندية في الثلاثين من عمرها إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع وخضعت لعملية جراحية جراء إصابتها "بشظايا في البطن" وأضاف أن "حياتها في خطر." دعوات للتهدئة وإدانة من جانبه، دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف جميع الأطراف إلى "الابتعاد عن حافة الهاوية"، مذكرا بأنه سبق له وأن حذر من أن الأزمة الإنسانية والأمنية والسياسية في غزة "تنذر بصراع مدمر لا يريده أحد." من جهته دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس "المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل لوقفه وعدم جر المنطقة إلى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار"، كما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها "تدين" إطلاق الصواريخ وحضت كل الأطراف على ضبط النفس. فيما قال مصدر مصري لوكالة الأنباء الفرنسية إن "مصر والأمم المتحدث تجري اتصالات مع كافة الأطراف المعنية، وتبذل جهودا مكثفة لاحتواء التصعيد وإعادة الهدوء." فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 09/08/2018

مشاركة :