أكد خبراء مسؤولون في قطاع الفندقة ان القطاع مليء بفرص العمل، وأن إطلاق كلية فتيل الفندقية في البحرين ستكون خطوة هامة؛ من أجل اعداد وتطوير الكوادر الوطنية وتأهيلها لشغل مختلف المناصب في القطاع الفندقي. كما بيّن الخبراء الفندقيون أن نسبة البحرنة في القطاع الفندقي تراجعت بنسبة تقارب 20% بعد الغاء المجالس النوعية التي كانت تشكل اهمية كبيرة في تدريب الكوادر الوطنية. وقال الرئيس التنفيذي السابق ورئيس جمعية الفنادق لفئة 4 نجوم السابق عضو لجنة الضيافة والسياحة بالغرفة حميد الحلواجي، إن افتتاح كلية فتيل في البحرين مهم جدا للقطاع الفندقي، وسيساعد الكوادر البحرينية على الانخراط في هذا المجال وملء الفراغ الذي تركه خروج كليات الفندقة السابقة من السوق. وأضاف الحلواجي أن نسبة البحرنة في فنادق البحرين كانت تصل إلى 35% خلال فترة وجود المجالس النوعية، إلا أن هذه النسبة تراجعت كثيرا وبشكل غير متوقع بعد إلغاء المجالس النوعية، حيث تراجعت نسبة البحرنة 20%، مضيفا أنه كان من المفترض أن تقوم تمكين بمواصلة ومتابعة أعمال المجالس النوعية وتطوير الكوادر من خلال توفير ودعم البرامج التدريبية الخاصة بقطاع الفندقة، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتغطية الفراغ الذي تركه المجلس النوعي. وبيّن الحلواجي أنه تقدم شخصيا بمقترح للجنة الضيافة والسياحة في الغرفة؛ من أجل تأسيس مجلس نوعي خاص للقطاع الفندقي للقيام بدور المجلس النوعي السابق لتشجيع الشباب البحريني على الانخراط في العمل الفندقي، والحصول على التدريب الذي يحتاجونه للحصول على الوظائف المناسبة. وأشار الحلواجي إلى أن الوظائف الفندقية يسيطر عليها حاليا الأجانب لقلة الكوادر البحرينية المؤهلة في هذا القطاع، وعدم وجود الاهتمام الكافي بالبحرنة في هذا القطاع، لافتا إلى أن نسبة البحرنة حاليا وصلت إلى أدنى مستوياتها، مضيفا أنه عندما كان رئيسا تنفيذيا لفندق السفير كانت نسبة البحرنة تصل إلى 40%، اما الآن فعدد البحرينيين العاملين في الفندق قليل جدا، وهم يعدون بأصابع اليد الواحدة. وأكد الحلواجي أن الفرص الوظيفية متوفرة متى ما توفرت الكوادر البحرينية المؤهلة التي يمكن استبدالها بالعمالة الأجنبية، خصوصا وأن الموظف البحريني يعد أقل تكلفة من الأجنبي الذي يجبر المؤسسة على دفع مستحقات كثيرة له مثل رسوم الاقامة والتأمين الصحي والسكن والمواصلات وغيرها من المميزات. ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي السابق لفندق الدبلومات عبدالرحمن المرشد إن القطاع الفندق بحاجة فعلية لكلية فندقية تكون على دراية كاملة ببيئة العمل الفندقي في البحرين، ولها تجارب سابقة في مناطق مشابهة للبحرين؛ من أجل الحصول على النتائج المرجوة منها. وأوضح المرشد أن نسبة البحرنة في القطاع الفندقي قليلة جدا وليست بالمستوى المطلوب على الرغم من توفر فرص العمل في هذا القطاع. وأردف المرشد أن القطاع الفندق بحاجة إلى المزيد من الكوادر المدربة والمؤهلة للدخول إلى سوق العمل ومنافسة الأجنبي على الفرص الوظيفية المتاحة. أما الرئيس التنفيذي لفندق جولدن توليب عبدالرحيم السيد، فقد أشار إلى أن البحرين كانت دائما سابقة لجيرانها في مختلف المجالات والأفكار التنموية المتنوعة، حيث كان لها السبق في مجال التعليم والصحة والرياضة وغيرها من المجالات، وكان لها السبق أيضا في تأسيس المعاهد الفندقية، إلا أنها للأسف لا تحافظ على أسبقيتها، مشيرا إلى أن خروج المعاهد والكليات الفندقية السابقة من السوق أثر كثيرا في ايجاد جيل جديد من الكوادر الوطنية لإدارة الفنادق خلفا للجيل الحالي الذي تعاقد معظمه عن العمل دون وجود بدائل وطنية لهم. واتفق السيد مع الحلواجي والمرشد على أن نسبة البحرنة في الوظائف الفندقية قليلة جدا، مرجعا السبب في ذلك إلى غياب المعاهد المتخصصة في القطاع الفندقي التي ترفد سوق العمل بالكوادر المدربة والمؤهلة لشغل مختلف الوظائف الفندقية. وبيّن أن نسبة البحرنة في فندق جولدن توليب حاليا تصل إلى 34%، حيث يقوم الفندق بعمل برامج تدريبية للموظفين وتأهيلهم للعمل في ظل غياب الكليات والمعاهد المعنية بهذا القطـاع، مضيفا أن غياب الاهتمام بتطوير الكوادر الوطنيــة وتشجيعها على العمل الفندقي من الرئيسيــة إلــى تدني نسب البحرنة في القطاع الفندقي.
مشاركة :