«الحرس الثوري» ينتقد «قِلة وعي» الإعلام الإيراني: لا تنشروا غسيل...

  • 8/10/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طهران، واشنطن - وكالات - سعى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي إلى طمأنة المسؤولين والمواطنين في بلاده، عبر التقليل من أهمية العقوبات الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي، في حين دعا «الحرس الثوري» وسائل الإعلام إلى عدم نشر غسيل البلاد الوسخ أمام الأعداء لأنهم يستفيدون منه في الحرب الإعلامية.وفي خطاب ألقاه في وقت سابق لكن موقعه الالكتروني نشره مساء أول من أمس بعد يوم من فرض الدفعة الأولى من العقوبات الأميركية على طهران، أكد خامنئي أنه لا يوجد ما يثير قلق بلاده، قائلاً في كلام بدا موجهاً للمسؤولين والمواطنين: «لا تقلقوا على الإطلاق في ما يتعلق بوضعنا. لا أحد يستطيع فعل شيء».وفي موقف لافت، دعا الناطق باسم «الحرس الثوري» الإيراني العميد رمضان شريف، وسائل الإعلام الإيرانية إلى عدم نشر غسيل البلاد الوسخ أمام الأعداء، لأنهم يستفيدون منه في حربهم الإعلامية ضد طهران.وقال في كلمة، ألقاها مساء أول من أمس في مدينة أردبيل شمال غربي إيران، بمناسبة يوم الصحافي: «إن إمبراطورية الغرب الإعلامية بزعامة أميركا تستقي 90 في المئة من أخبارها وأنبائها عن إيران، من بعض الأخبار والمقابلات والحوارات المطروحة داخل إيران نفسها، وهو الأمر الذي يؤشر على انخفاض الوعي الإعلامي لدى بعض المديرين والمسؤولين في البلاد».واعتبر أن تعزيز «الوعي الإعلامي» لدى المديرين، يحول دون توفير المادة الخبرية السلبية لوسائل الإعلام الأجنبية والمناهضة، مضيفاً إنه «علينا من خلال التمرين المستمر غلق سبل استغلال هذا الأمر من قبل الأعداء».ورأى أن أحد أهداف الإمبراطورية الإعلامية المعادية، هو إضعاف وتقويض الرصيد الاجتماعي القيّم لدى المجتمع الإيراني، معتبراً أن الغرب قام في هذا السياق بالكثير من المحاولات.وختم العميد شريف حديثه بالقول: «إن المهمة الأساسية للصحافيين اليوم لا تتمثل في بث الأمل الكاذب بل في تبيان الحقائق والتقدم الحقيقي الحاصل في المجتمع الإيراني».في المقابل، شدّد قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل على أنّ الولايات المتحدة عازمة على تأمين الملاحة في مضيق هرمز، بعد المناورات البحرية التي أجرتها إيران، مطلع الشهر الجاري، في الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان.وقال فوتيل لصحافيين، مساء أول من أمس، إنه «من الواضح جداً أنهم حاولوا أن يستخدموا تلك المناورات لكي يبعثوا لنا رسالة»، معتبراً أنّ النظام الإيراني أراد أن يثبت أنّ لديه «قدرات» عسكرية في مضيق هرمز الاستراتيجي. وأشار إلى أنّ إيران تملك في هذه المنطقة ألغاماً وقوارب متفجرة وصواريخ دفاع ساحلي فضلاً عن رادارات، غير أنه شدد على «أننا يقظون بشكل استثنائي، ونحن نراقب أي تغيير» في المنطقة.وقال الجنرال الأميركي «إنّ إحدى مهامنا الرئيسية هي ضمان حرّية الملاحة وحرّية التبادلات التجارية، وسنواصل القيام بذلك في كل أنحاء المنطقة».كما أكد أنه «لم تكن هناك احتكاكات غير آمنة أو غير محترفة بين الإيرانيين والسفن الحربية الأميركية خلال التمرين، ومستمرون بنمط تقريبي من التفاعل المهني بين الجانبين»، على حد قوله.ووصف فوتيل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» اللواء قاسم سليماني بأنه «ذو طبيعة عدوانية».وقال في هذا السياق: إن سليماني «ذو طبيعة عدوانية، وحيثما نرى نشاطات إيرانية نرى قاسم سليماني، سواء في سورية أو العراق أو اليمن، هو هناك، و(فيلق القدس) الذي يقوده هو التهديد الأساسي وراء نشاطات زعزعة الاستقرار».وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد جدّد الشهر الماضي تهديده بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي الذي يعتبر خط شحن حيوياً لإمدادات النفط العالمية. «انتفاضة» لحلفاء إيران في العراق  تنديداً بالعقوبات «العربية نت» - مع دخول العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي، هددت الميليشيات العراقية المدعومة من إيران بكسر الحصار بأي ثمن.وأعلنت «كتائب سيد الشهداء»، في بيان، أن «العمل جارٍ لكسر الحصار المفروض على إيران»، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وانتقدت موقف رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووصفته بالمحبط والمتخاذل إزاء ما قدمته إيران للعراق.وأضاف البيان «أنه لولا إيران لما كان العبادي في سدة الحكم»، مشيراً إلى أن من واجب الحكومة العراقية الوقوف إلى جانب إيران لكسر الحصار الاقتصادي.وكان العبادي قد أعلن مساء الثلاثاء الماضي أن العراق لا يؤيد العقوبات الأميركية لكنه ملتزم بها من أجل حماية مصالحه.بدوره، قال رئيس كتلة «صادقون» حسن سالم، الذي يمثل الذراع السياسية لميليشيا «عصائب أهل الحق»، في بيان، إنه آن الأوان للحكومة العراقية أن ترد الجميل لإيران، في إشارة إلى دعم إيران المالي والعسكري لميليشياتها.واعتبر أن إيران قدمت الأرواح والمال والسلاح للمجاميع المسلحة في العراق لمحاربة «داعش»، داعياً الحكومة العراقية إلى اتخاذ موقف مضاد أو معارض للعقوبات الأميركية الاقتصادية.وخلال استقباله السفير الإيراني لدى العراق ايرج مسجدي، أول من أمس، طالب نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، الحكومة العراقية بألا تكون جزءاً من السياسة الأميركية لفرض العقوبات الاقتصادية على إيران.وفي السياق نفسه، أعلن حزب «دعاة الإسلام»، في بيان، أن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة من فرض عقوبات أحادية على إيران يعد انتهاكاً لكل القيم الإنسانية والأعراف الدولية، مطالباً الحكومة العراقية بتقديم الدعم لإيران.

مشاركة :