موسكو ستعدّ «إجراءات انتقامية» ردًا على العقوبات الأمريكية

  • 8/10/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حذّرت وزارة الخارجية الروسية أمس الخميس من أن موسكو ستعدّ «إجراءات انتقامية» ردا على العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن بحقّها، على خلفية الهجوم بغاز نوفيتشوك في بريطانيا. وقالت الناطقة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا خلال مؤتمر صحافي إن «الجانب الروسي سيبدأ بإعداد إجراءات انتقامية ردا على هذا التحرّك الجديد غير الودّي من قبل واشنطن»، متّهمة السلطات الأمريكية بأنها اختارت «عمدا طريق المواجهة» مع روسيا. جاء ذلك فيما أكد الكرملين أن قرار واشنطن فرض عقوبات جديدة على موسكو يتناقض مع الأجواء البناءة التي سادت القمة التي عُقدت مؤخرا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب. ونقلت وسائل إعلام روسية عن المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف القول أمس: «سمعنا تصريحات رسمية (من الولايات المتحدة) بشأن ما أسموه عقوبات جديدة، ولأننا مازلنا لا نفهم ماذا يعني هذا رسميا، فإنه من الخطأ تماما أن نتحدث عن تدابير مضادة الآن». ووصف مثل هذه العقوبات بأنها «غير ودية على الإطلاق». وشدد «نرفض مجددا بصورة قاطعة أي اتهامات تتعلق بربط محتمل بين الدولة الروسية وبين ما حدث في سالزبري، هذا غير مقبول». وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء فرض عقوبات جديدة على روسيا، قائلة إنها توصلت إلى قرار نهائي بأن حكومة بوتين تتحمل مسؤولية محاولة قتل الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في سالزبري ببريطانيا باستخدام غاز الأعصاب في 4 مارس الماضي. وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أنه وفقا لقانون الحدّ من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والتخلص منها الصادر عام 1991، فقد تأكد أن روسيا «تستخدم أسلحة كيماوية أو بيولوجية منتهكة القانون الدولي». وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية إنه إذا لم تتمكن روسيا من أن تثبت في غضون 90 يوما أنها لم تعد تستخدم الأسلحة الكيماوية وتسمح بإجراء عمليات التفتيش، فإن الولايات المتحدة قد تفرض شريحة ثانية من العقوبات. ووصفت السفارة الروسية في واشنطن العقوبات بـ«المجحفة والصارمة». ونقل موقع «روسيا اليوم» أمس عن البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن «أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية مستشار السفارة الروسية عن فرضها عقوبات وحشية مجحفة جديدة تحت ذريعة كاذبة وملفقة هي استخدام الحكومة الروسية غاز الأعصاب (نوفيتشوك) ضد المواطن سيرغي سكريبال وابنته في المملكة المتحدة، على الرغم من انعدام أي حقائق أو أدلة، كما سبق القول». وقالت إن «الجانب الأمريكي تذرع بسرية معلوماته، ورفض إعطاء تفسير عندما طلبنا منه ذلك». وشددت السفارة على أن روسيا «لا تزال تصر على إجراء تحقيق شفاف في الحادث».

مشاركة :