أبوظبي: محمد علاء أصبحت مبادرة «احم نفسك بتعديل وضعك» بمثابة باب الحياة الجديدة الذي يطرقه العديد من المخالفين المتدفقين بالمئات على مراكز الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية يومياً، لاستخراج تصاريح مغادرة الدولة، والعودة طواعية إلى بلدانهم، من دون حرمان من الدخول في المستقبل، أو تعديل الوضع في حال توفر وظيفة، أو عبر نظام سوق العمل الافتراضي. التقت «الخليج» عدداً من مخالفي قانون إقامة ودخول الأجانب في مركز الهيئة بالشهامة في أبوظبي الذين اكتظ بهم المركز، داخله وخارجه، وعبروا عن شكرهم للقيادة الرشيدة والقائمين على المبادرة التي فتحت صفحة جديدة لهم لمغادرة الدولة من دون غرامات، أو تعديل وضعهم، وخففت عنهم الكثير من الأعباء المالية. وقالت ولية أمر أصغر مخالفة في أبوظبي الطفلة لوي، ذات ال9 أشهر، وافدة من دولة آسيوية، إن مخالفة ابنتها ترجع إلى ولادتها من دون أوراق ثبوتية، نظراً لعدم وجود إقامة للأم، حيث كانت على كفالة زوجها الذي هجرها وعاد إلى الفلبين نظراً للاختلاف على مسألة الحمل، ومن سوء حظها أن مدة سريان إقامتها كان قد انتهى في هذا الوقت، ما دفعها للعمل بشكل غير شرعي كخادمة الأمر جعلها تعاني العيش طوال فترة الحمل، من الحصول على ملبس وتغذية ورعايا، واضطرت للولادة في المنزل، نظراً لعدم وجود تأمين صحي.وذكرت أنها ستغادر مع ابنتها لوي قريباً إلى بلدها بعد إنهاء الإجراءات الخاصة بهذا الشأن من حجز تذكر السفر. وأعطى المركز أولوية الدخول لكبار السن، وقالت أرون شيثي، وافدة من دولة آسيوية 61 عاماً، وتم إعفاءها منغرامات تقدر ب70 ألف درهم، نظراً لمخالفتها قانون الإقامة لما يقرب من 3 سنوات.واستفادت امرأة سبعينية من دولة عربية من المبادرة، بعد مخالفة نظام الإقامة في الدولة لمدة أربع سنوات، نظراً لقصف بيتها في دولتهم، وظروف ابنها التي أثقلته الديون، وحكم على إثرها وهو الآن يقضي مدة محكوميته، مشيرة إلى أن صديقتها كانت تتكفل مصاريف معيشتها حتى ينهي ولدها محنته، وأوضحت أن زوجة وأبناء ولدها أيضاً من المخالفين، ولكنهم سيأتون في وقت لاحق بعد استخراج جوازات سفر جديدة.
مشاركة :